ما الرأي في حديث عائشة رضي الله عنها عندما مات أحد أطفال جيرانها فقالت: هنيئاً لكم من طيور الجنة، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم:(وما يدريك أنه من أهلها؟) ، فهل فيه تناقض مع ما قلته من أن أطفال المسلمين يدخلون الجنة؟
الجواب
الحديث فيه أنه عليه الصلاة والسلام دعي للصلاة على طفل فقالت:(طوبى له عصفور من عصافير الجنة، فقال صلى الله عليه وسلم: وما يدريك! إن الله خلق للجنة أهلاً، خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم) إلى آخره.
فهو عليه الصلاة والسلام ينهى أن يجزم أحد لأحد بجنة أو نار، ويقول: إن العلم عند الله تعالى، فالله هو الذي يعلم مقادير الخلائق، وهو الذي يقدر آجالهم وهو الذي يعلم ما خلق له هذا، وماذا يكون عليه.
واعتقادنا أن أولاد المسلمين مع آبائهم لأنهم تبع لهم، ولكن حكمنا على الآباء هو الذي نتوقف فيه، فالله أعلم ماذا عليه الآباء، وعلى كل حال فلا ينافي هذا الحكم بأن أولاد المؤمنين مع آبائهم وأنهم الذين يجتذبونهم، كما ورد في كثير من الأحاديث أن أباه ينتظره أو أنه ينتظر أباه وأن الأطفال يرجحون ميزان آبائهم ونحو ذلك.