ومن الأدلة حديث أبي هريرة وأبي سعيد وهو حديث طويل في الصحيحين فيه قوله صلى الله عليه وسلم:(هل تضارُّون في رؤية القمر ليلة البدر؟ قالوا: لا.
هل تضارُّون في رؤية الشمس ليس دونها سحاب؟ قالوا: لا.
قال: فإنكم ترونه كذلك) أي: ترون ربكم ولا تضارُّون في رؤيته.
يعني: لا تتوهمون ولا يكون هناك ريب ولا شك، بل ترونه عياناً رؤيةً واضحة، كما لا تتوهمون في رؤية الشمس ولا في رؤية القمر ليلة البدر.
والحديث في سياقه طولٌ سيما حديث أبي سعيد ساقه مسلم بطوله في كتاب الإيمان الذي في أول الجزء الثالث، وبيَّن الرؤية في الموقف والرؤية في القيامة، وكذلك حديث أبي هريرة.