ما معنى قول المؤلف رحمه الله:(ولكن لفظ التشبيه قد صار في كلام الناس لفظاً مجملاً يراد به المعنى الصحيح) ؟
الجواب
يعني كلمة (التشبيه) ، فأهل السنة يريدون بها المعنى الصحيح، والمعتزلة يريدون بها نفي الصفات، فأهل السنة يريدون بكلمة (ليس لله شبيه) أن ننفي عن الله التشبيه، وصحيح قصدهم، فيقولون: إن الله لا يشبه شيئاً من مخلوقاته ولا تشبهه المخلوقات، وهذا معنىً صحيح، وتارة يراد به المعنى الباطل وهو نفي الصفات؛ فإن المعتزلة يقولون: ليس لله سمع، فمن أثبته فهو مشبه، وليس لله علم، فمن أثبته فهو مشبه، فإثبات السمع عندهم تشبيه، وإثبات القدرة عندهم تشبيه، وإثبات الحياة تشبيه، وإثبات الكلام تشبيه، فصار لفظ التشبيه لفظاً مجملاً، فتارة يراد به المعنى الصحيح، وتارة يراد به المعنى الباطل.