هذه من الصفات الثبوتية، يعني: مما نثبت لله تعالى من الصفات صفة الحياة وصفة القيومية، كذلك ضدهما من الصفات السلبية، وهما: صفة الموت، وصفة النوم والسِنة، والسنة: هي النعاس أو مقدمات النوم، هذه صفات نقص، والرب سبحانه أثبت لنفسه صفات الكمال بقوله:{الْحَيُّ الْقَيُّومُ}[البقرة:٢٥٥] ، ونفى عن نفسه صفات النقص بقوله:{لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ}[البقرة:٢٥٥] أي: نعاس، {وَلا نَوْمٌ}[البقرة:٢٥٥] النوم المعروف، ونفى الموت بقوله:{وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ}[الفرقان:٥٨] فنفى الموت ونفى السنة ونفى النوم؛ وذلك لأن النوم نقص يحتاجه الإنسان والدواب؛ لأن فيه شيئاً من إراحة البدن بعد التعب، والرب سبحانه وتعالى منزه عن التعب ومنزه عن اللغوب.