للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

"عقلي، كالحياة للعلم، وشَرْعِيّ، كالطَّهارة، ولغوي" وأدواته كثيرة منها: "إنْ"، وهي أم الباب "مثل: أنت طالق إِنْ دخلت الدار" "وهو "أي: الشرط اللغوي "في السببية أغلب"، يستلزم وأكثر استعمالًا. لا يقال: إن دخلت الدار فأنت طالق، والمراد أن الدخول سبب الطلاق يستلزم وجوده لا مجرّد كون عدمه مستلزمًا لعدمه من غير سبب.

"وإنما استعمل" السبب "في الشرط الذي لم يبق للمسبب سواه" من حيث إنه يستتبع الوجود مثل: أنت طالق إِنْ دخلت؛ فإنه يفهم أنه لم يبق من أسباب الطلاق إلَّا الدخول، [فكذلك] الذي قلناه من أن الغالب على استعمال الشَّرط في شرط لم يبق للمسبب [سواه] (١) "يخرج" من الكلام "به" أي بواسطة الشَّرط "ما لولاه لدخل" في ذلك الكلام "لغة" مثل: "أكرم بني تميم إن دخلوا" فلولا الشَّرْط لدخل كل واحد من بني تميم في الإكرام، "فيقصره الشرط لغة على الدَّاخلين"، وكذلك أيضًا قبل الشروط اللُّغوية أسباب؛ إذ صار يلزم من وجودها الوجود، ومن عدمها العَدَم، وهذا حقيقة السبب.

"وقد يتحد الشرط، و" قد "يتعدّد" إما "على الجَمْع، و" إما "على البدل، فهذه" أقسام "ثلاثة" بالنَّظر إلى الشرط "كلّ منها مع الجزاء كذلك" بأن يتّحد الجزاء تارة ويتعدّد [أخرى] (٢)، ثم تعدده إما على الجميع، أو على البدل أيضًا؛ "فتكون" الأقسام عند التركيب "تسعة" حاصلة من ضرب ثلاثة في ثلاثة، وأحكامها واضحة.

فإنك إذا رتبت جزاء على شرطين على الجمع لم يحصل إِلَّا عند حصولهما، وعلى البدل يكفي أحدهما، وكذا الجزاءان، وهي وَحْدَتهما، [وتعدّدهما جمعًا، وتعددهما بدلًا] (٣).

ووحدة الشرط مع تعدّد الجزاء جمعًا وبَدَلًا.

وتعدّد الشرط على الجمع مع وحدة الجزاء، وعلى البَدَل.


= أي لا يصدق عليها أن تأثير المؤثر في العلم يتوقف عليها؛ لأنا فرضناه قديمًا، ولا مؤثر في العلم القديم. سعد الدين.
(١) في أ: سؤله.
(٢) في ج: بأن الجزاء تارة يتحد ويتعدد أخرى.
(٣) سقط في ج.

<<  <  ج: ص:  >  >>