للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

مثال الأول: اسْتَغْفَرَ. أي: طلب المغفرة.

والثاني: استحْجَر الطِّين أي: صار حجرا.

ومثال الإيجاد: استعبد عبدًا، استأجر أجيرًا، أي. اتَّخذوا إلغاء الشَّيء بمعنى ما صيغ منه.

مثاله: اسْتَصْغَرْتُه، أي: وجدتُّه كذلك.

وعَبَّرَ "ابن عصفور" عن هذا بـ "الإصابة"، وأشلاه فاستشلى، وأحكمه فاستحكم، وموافقه "افْعَل" استحْصَدَ الزرع واحصد، ومطاوعة "افْعَلْ" نحو: كأنه فاستكان، وكذلك تقول فيما بعده صغيرًا وكبيرًا، وهو بخلاف ذلك، واستيقن المرء وأيقن، وموافقه "تَفَعَّلَ" اسْتَكْبَر واسْتَعاذ، أي تكبَّر وتعوَّذ [وموافقه] (١) "افْتَعَلَ" استعْصَم واعْتَصَم، واستعْذر واعْتَذر، وموافقه المُجَرَّد استغنى وغنى، والإغناء عن التجرد نحو: استأثر واستند، وَالإغنَاء عن فعل: استرجع إذا قال: "إِنَّا لله وإنَّا إليه راجعون".

و"اسْتَعَان" إذا حلق عَانتَهُ. إذا عرفت هذا، فالاستدلال في الاصْطِلاحِ مُشْتَركٌ، فإنَّه يطلق على ذكر الدَّليل سواء أكان نصًّا أم إجْمَاعًا أم غيرهما، ويُطْلق على نوع خاصٍّ من أنواع الأدلَّة، وهو المقصود بيانه هنا، وله عُقِدَ الباب.

واعْلَمْ أن علماء الأُمَّةِ أجمعوا على أنَّه ثَمَّ دليل شرعي غير ما تقدَّم، واخْتَلَفُوا في تَشخِيصِهِ.

وقال قومٌ: هو الاسْتِصْحَابُ.

وقال قوم: هو الاستِحْسَان.


= الإجماع أو القياس، وهو باطل، فإن النص أو الإجماع أو القياس دليل إحدى مقدمتي الاستدلال لا نفسه. ينظر: الأصفهاني في بيان المختصر، وينظر: البرهان ١١١٣، ١١٣٥، والإحكام للآمدي ٣/ ١٠٤، وشرح العضد ٢/ ٢٨٠، وجمع الجوامع ٢/ ٣٤٢، وشرح الكوكب المنير (٥٨٨)، والتحرير (٥٢٠)، والتيسير ٤/ ١٧٢، وفواتح الرحموت ٢/ ٣٦١، وإرشاد الفحول ٢٣٦.
(١) سقط في ت.

<<  <  ج: ص:  >  >>