(١) أحمد بن علي بن محمد بن برهان، أبو الفتح، ولد سنة ٤٧٩، وتفقه على الغزالي والشاشي، والكيا هراسي، وبرع في المذهب وفي الأصول، فكان هو الغالب عليه، وله في التصانيف المشهورة: البسيط، والوسيط، والوجيز وغيرها. قال المبارك بن كامل: كان خارف الذكاء، لا يكاد يسمع شيئًا إلا حفظه. توفي سنة ٥١٨. ينظر: طبقات ابن قاضي شهبة ١/ ٢٧٩، ووفيات الأعيان ١/ ٨٢، وطبقات السبكي ٤/ ٤٢، وشذرات الذهب ٤/ ٦١، والأعلام ١/ ١٦٧، ومرآة الجنان ٣/ ٢٣٥، والبداية والنهاية ١٢/ ١٩٤. (٢) محمد بن يحيى بن سراقة، أبو الحسن العامري، الفقيه، الفرضي، المحدث، صاحب التصانيف في الفقه والفرائض وأسماء الضعفاء والمتروكين، له مصنف حسن في الشهادات، وأخذ كتاب الضعفاء عن أبي الفتح الأزدي ثم نقحه وراجع فيه الدارقطني، وله كتاب التلقين، وكتاب الحيل وغيرهما. مات في حدود سنة ٤١٠. ينظر: طبقات ابن قاضي شهبة ١/ ١٩٦، وطبقات السبكي ٣/ ٨٦، والأعلام ٨/ ٥، وطبقات الشافعية لابن هداية ص ٤٣. (٣) عثمان بن عيسى بن درباس الماراني، ضياء الدين، أبو عمرو، من أعلم الشافعيين بالفقه في عصره، نسبته إلى بني ماران، بالمروج. ولد سنة ٥١٦ هـ، ونشأ بـ "إربل"، وانتقل إلى دمشق ثم إلى مصر، فولي القضاء بالغربية، وفوض إليه السلطان صلاح الدين القضاء بالديار المصرية سنة ٥٦٦ هـ. ثم عكف على التدريس إلى أن توفي في القاهرة سنة ٦٠٢ هـ. من كتبه: "الاستقصاء لمذاهب الفقهاء"، و"شرح اللمع" في أصول الفقه. ينظر: الأعلام ٤/ ٢١٢، وطبقات ابن قاضي شهبة ٢/ ٦٠، ووفيات الأعيان ١/ ٣١١. (٤) محمد بن عمر بن الحسين بن الحسن بن علي، سلطان المتكلمين في زمانه، فخر الدين، أبو عبد اللّه الرازي، ولد سنة ٥٤٤، واشتغل أولًا علي والده ضياء الدين عمر، ثم على الكمال السمناني وعلى المجد الجيلي وغيرهما، وأتقن علومًا كثيرة، وبرز فيها وتقدم وساد، وصنف في فنون كثيرة، وروي عنه ندمه على الدخول في علم الكلام، وله التفسير الكبير "مفاتيح الغيب" وهو مطبوع، وكذلك كتاب "المحصول" وغيرهما. مات سنة ٦٠٦. ينظر: طبقات ابن قاضي شهبة ٢/ ٦٥، ولسان الميزان ٤/ ٤٢٦، والأعلام ٧/ ٢٠٣.