قلت: وفائد هذا تركوه واتهموه، قال ابن معين: ضعيف ليس بثقة، وقال النسائي: متروك الحديث، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو داود: ليس بشيء، وقال الحاكم: حديثه ليس بالقائم، وضعفه الساجي والعقيلي والدارقطني. ينظر تهذيب التهذيب ٨/ ٥٥، والتقريب ٢/ ١٠٧، والتاريخ الكبير للبخاري ٧/ ١٣٢، والصغير ٢/ ٧٦، ١٤٢، والجرح والتعديل ٧/ ٤٧٥، وميزان الذهبي ٣/ ٣٣٩، والمجروحين ٢/ ٢٠٣. (٢) أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجراح بن هلال الفهْري، أحد العشرة المبشرين، شهد بدرًا، وولي الشام، وافتتح "اليرموك" و"الجابية". و"الرمادة"، و"دمشق" صلحًا، وكتب لهم كتاب الصلح. قال فيه النبيّ ﷺ: "أبو عبيدة أمين هذه الأمة". روى عنه: جابر، وأبو أمامة، وعبد الرحمن بن غنم. وانفرد له مسلم بحديث. مات في طاعون "عمواس" سنة ١٨ هـ. ينظر: الإصابة ٣/ ٥٨٦، وتجريد أسماء الصحابة ١/ ٢٨٥، والاستيعاب ٢/ ٧٩٢، وتهذيب الكمال ٢/ ٦٤٥، وتهذيب التهذيب ٥/ ٧٣، والكاشف ٢/ ٥٦. (٣) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس بن عائذ - بمعجمة آخره - ابن عدي بن كعب بن عمرو بن آوى بن سعد بن علي بن أسد بن سارذة بن تريد - بمثناة - ابن جشم بن الخزرج الأنصاري الخزرجي، أبو عبد الرحمن المدني، أسلم وهو ابن ثمان عشرة سنة، وشهد بدرًا والمشاهد، له مائة وسبعة وخمسون حديثًا، وعنه ابن عباس وابن عمر ومن التابعين عمرو بن ميمون وأبو مسلم الخولاني ومسروق وخلق، وكان ممن جمع القرآن. قال النبي ﷺ: "يأتي معاذ يوم القيامة أمام العلماء"، وقال ابن مسعود: كنا نشبهه بابراهيم ﵇، وكان أمة قانتًا لله حنيفًا ولم يك من المشركين. توفي في طاعون عمواس سنة ثماني عشرة، وقبر بـ "بيسان"، قال ابن المسيب: عن ثلاث وثلاثين سنة، وبها رفع عيسى ﵇. ينظر ترجمته في: تهذيب التهذيب، ١٠/ ١٨٦ (٣٤٧)، وتقريب التهذيب: ٢/ ٢٥٥، وخلاصة تهذيب الكمال ٣/ ٣٥، وتاريخ البخاري الكبير: ٧/ ٣٥٩، وتاريخ البخاري الصغير: ١/ ٤١، ٤٧، ٤٩، ٥٢، ٥٣، ٥٤، ٥٨، ٦٦، ٧٣، ١٥٧، ١٧٦، والثقات: ٣/ ٣٦٨، وأسد الغابة، ٥/ ١٩٤، وتاريخ الإسلام: ٣/ ١٠٥، وشذرات: ١/ ٣٠، ٦٢، ٦٣، وطبقات الحفاظ: ٦، ٢٤، وتجريد أسماء الصحابة: ٢/ ٨٠، والاستيعاب: ٣/ ١٤٠٢.