للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبِي سَلَمَةَ: تَذَاكَرْتُ مَعَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ فِي عِدَّةِ الْحَامِلِ لِلْوَفَاةِ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: أَبْعَدُ

و"مسروق" (١)، و"أبي وائل" (٢)، و"الشعبي"، و"ابن جبير" (٣) وغيرهم" فكانوا (٤) يفتون بآرائهم في زمن الصَّحابة من غير نظر إلى أنهم هل أجمعوا؟ وقد ملأ شُرَيح "الكوفة" أقضية (٥) وعليٌّ بها لا ينكر عليه، وملأ ابن المسيّب "المدينة" فتاوى، وهي مشحونة


= ٤/ ٣٢٦، وتقريب "التهذيب" ١/ ٣٤٩، وخلاصة تهذيب الكمال ١/ ٤٤٧، والكاشف ٢/ ٩. وتاريخ البخاري الكبير ٤/ ٢٢٨، ٢٢٩، وتاريخ البخاري الصغير ١/ ١٤٩، ١٥٤، ١٦٧، ١٦٨ والجرح والتعديل ٤/ ص ٣٣٢، وأسد الغابة ٢/ ٥١٧، وتجريد أسماء الصحابة: ١/ ٢٥٦ والاستيعاب ٢/ ٧٠١، والإصابة ٣/ ٣٩٦، والوافي بالوفيات ١٦/ ١٤٠، والبداية والنهاية ٩/ ٢٢.
(١) مسروق بن الأجدع الهمداني أبو عائشة الكوفي الإمام القدوة. عن أبي بكر وعمر وعلي ومعاذ وطائفة. وعنه: زوجته قمير وأبو وائل والشعبي وخلق. قال أبو إسحاق: حج مسروق، فما نام إلا ساجدًا على وجهه، وقال ابن المديني: صلى خلف أبي بكر، وقال ابن معين: ثقة، لا يسأل عن مثله. قال ابن سعد: توفي سنة ثلاث وستين. ينظر: طبقات ابن سعد ٤/ ١١٣، وسير الأعلام ٤/ ٦٣، وتاريخ بغداد ١٣/ ٢٣٢، ومعرفة الثقات (١٧٠٩)، وتراجم الأحبار ٣/ ٣٣٠، وتهذيب الكمال ٣/ ١٣٢٠، وتهذيب "التهذيب" ١٠/ ١١٠ (٢٠٥)، وخلاصة تهذيب الكمال ٣/ ٢١.
(٢) شقيق بن سلمة الأسدي، أبو وائل الكوفي، أحد سادة التابعين، مخضرم روى عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاذ بن جبل وطائفة. وعنه: الثعبي وعمرو بن مُرَّة ومغيرة بن مِقْسَم ومنصور وزبيد، تعلم القرآن في سنتين. قال عاصم بن بَهْدَلة. ما سمعته سب إنسانًا قط. وقال ابن معين: ثقة، لا يسأل عن مثله. قال خليفة: مات بعد الجماجم، وقال الواقدي: في خلافة عمر بن عبد العزيز. ينظر: تاريخ البخاري الكبير ٤/ ٢٤٥، والجرح والتعديل ٤/ ١٦١ والوافي بالوفيات ١٦/ ١٧٢، وطبقات ابن سعد ٦/ ١٠١، والثقات ٤/ ٣٥٤، ونهذيب الكمال ٢/ ٥٨٧.
(٣) سعيد بن جبير الوالبي، مولاهم الكوفي الفقيه أحد الأعلام، قال اللالكائي: ثقة إمام حجة. قال عبد الملك بن أبي سليمان: كان يختم كل ليلتين، قال ميمون بن مهران: مات سعيد وما على ظهر الأرض أحد إلا وهو محتاج إلى علمه. قتل سنة خمس وتسعين كهلًا؛ قتله الحجاج فما أُمهل بعده. قال خلف بن خليفة عن أبيه: شهدت مقتل ابن جبير؛ فلما بان الرأس قال: لا إله إلا الله لا إله إلا الله، فلما قالها الثالثة لم يتمها . ينظر: تهذيب الكمال ١/ ٤٧٩، وتهذيب "التهذيب" ٤/ ١١، وخلاصة تهذيب الكمال ١/ ٣٧٤ والكاشف ١/ ٣٥٦، والثقات ٤/ ٢٧٥، وتاريخ البخاري الكبير ٣/ ٤٦١، والحلية ٤/ ٢٧٢.
(٤) في ت،: وكانوا.
(٥) جمع قضاء، والقضاء له في اللغة معان كثيرة ترجع كلها إلى انقضاء الشيء وتمامه، فمن تلك =

<<  <  ج: ص:  >  >>