للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بلفظ حسن، كما يَجىء عنها بإتيان الغَائِطِ وقَضَاءِ الحَاجَة وغَيرها. ٢)

(سلم) - فيَ الحديث: "ما من آدمي إلا ومَعَه شيطان. قيل: ومَعَك؟

قال: نعم، ولكن الله تَعَالى أَعانَني عليه، فأَسْلَمُ"

وفي رواية: "حتَّى أَسْلَم".

: أي انْقادَ وكَفَّ عن وَسْوَسَتِى. وقيل: دَخَل في الإسْلام، فسَلِمتُ من شَرِّه.

وأنكره بعضهم فقال (١): الشيطان لا يُسلِم، وإنما هو فأَسلَمُ برفعِ الميم على المستقبل، وتكون الألف للمتكلم أي أَسلمُ مِنْه ومن شَرِّه. ويَدُلّ على الرواية الأولى الحديث الآخر:

- "كان شَيطانُ آدمَ كافِراً. وشيطانِي مُسلِمٌ (٢)، أو كما قال"

- في الحديث: "أنَّهم مَرُّوا بماءٍ فيهم سَلِيمٌ" (٣)

: أي لَدِيغٌ. يقال: سَلمَتْه الحَيَّةُ: أي لَدَغَتْه. وقيل: بل إنما سُمِّى سَلِيماً (٤) تفاؤلاً ليسْلَم. كما يقال للفلاة: مَفَازَة وهي مَهْلَكة، ويحتمل أن يُسَمَّى سَلِيماً لأنه قد أُسلِمَ وتُرِكَ للإِياسِ من بُرئِه.

- في الحديث (٥): "بين سَلَم وأَرَاك"

السَّلَم: شجر من العضاهِ، واحِدَتُها: سَلَمة، وبه يُسمَّى


(١) ب، جـ: "وأنكره بعضهم من أن الشيطان لا يسلم".
(٢) ن: "وشيطانى مسلما" والمثبت عن أ، ب، جـ.
(٣) وفيه: "أنهم مَرُّوا بماءٍ فيه سلِيمٌ، فقالوا: هل فيكم من راقٍ".
والمثبت عن أ، ب، جـ.
(٤) أ: "تَفؤُّلًا".
(٥) ن: "في حديث جرير".