للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الخَامِس: أَنَّ شَفقَته كشَفَقة الأَمّ على ولدها.

السّادسُ: أَنَّه مَنْسوبٌ إلى الأُمَّة فحُذِف منه التَّاء، كالنِّسبَة إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: السُّنَّة سِنِّى لكَثْرة ما كان يقول: أُمَّتِى، أُمَّتِى. ٣)

- قَوُله تعالى: {وأمَّا عادٌ} (١). وقَولُه: {فإمَّا مَنًّا بَعْدُ} (٢).

يقال: إمّا بالكَسْر للتَّخْيِير.

(أمن) - في الحديث: "أستودِعُ الله دِينَك وأمانَتَك"

: أَيْ أَهلَك ومَنْ تُخَلِّفه بعدَك منهم، ومالَك الذي تُودِعه، وما تَستَحْفظه أمينَك ووكِيلَك ومن في مَعْناهُما.

- في حَديثِ بُرَيْدَة: "مَنْ حَلَف بالأمانة فَليْس مِنَّا".

قيل: يُشبِه أن تَكونَ الكراهةُ فيه، لأجل أَنَّه أمر أن يُحلَف بأسماء الله تعالى وصفاتِه، والأَمانة أمرٌ من أُمورِه وفرض، فنُهوا من أجل التَّسْوِيَة بينها وبين أسماءِ الله تعالى، كما نُهُوا أن يَحلِفوا بآبائهم. قال (٣) أصحاب الرَّأْي: إذا قال: "وأمانَةِ اللهِ" كانَتْ يَمِيناً، وقال الشّافِعِىُّ: لا تكون يَمِيناً.

- (٤ "فَأَمَّا أَفلحَ وأَبِيه إن صَدَق".


(١) سورة الحاقة: ٦ {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ}.
(٢) سورة محمَّد: ٤ {... فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا}.
(٣) جـ: "وقال قوم"
(٤ - ٤) سقط من جـ.