للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب العين مع الميم]

(عمد) في حديث (١) الحَسَن: "وأَعْمَدَتَا رِجْلاه"

: أي صَيَّرتاه عَمِيدًا، وهو المَريضُ الذي لا يستطيع أن يَثبُتَ على المَكانِ حتى يُعمَد من جَوانِبه لِطُولِ اعْتِماده في القيامِ عليهما، فَعِيل بمعنى مَفْعُول.

وقيل: عَمدْتُ الشيّءَ: أَقمتُه. وأَعمدْتُه: جَعلْت تحتَه عِمادًا. الأَلِف للتَّثْنِية لا لِلضَّمير (٢)، وهي لُغَةُ طَيِّىء.

(عمر) - وقَولُه تَعالَى: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ} (٣)

: أي زَارَ، والمُعْتَمِر: الزَّائر. قال الشاعر:

* لقد سَمَا ابنُ مَعْمَرٍ حينَ اعْتَمَر *

* مَغْزًى بَعيدًا من بَعيدٍ وَصَبَرْ (٤) *

: أي زَارَ البيْتَ. ويُقال: اعْتَمر: قَصَد.

- في الحديث: "لِعَمَائِرِ كَلْب" (٥)


(١) ن: في حديث الحسن، وذكر طالِبَ العِلْم - وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) ن: قوله: "أعْمَدَتَاه رجْلاه" على لُغَة من قال: أَكَلُونىِ البراغيثُ.
(٣) سورة البقرة: ١٥٨ {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا}.
(٤) البيت الأول في تهذيب الأزهرى (عمر) ٢/ ٣٨٤ من أرجوزة طويلة مدح بها عمر بن عبيد الله بن معمر التيمى، وانظر ديوان العجاج / ٥٠.
(٥) ن: في الحديث: "أنه كتب لِعَمائرِ كلب وأحلافِها كِتَابًا".