للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(رغم) - في الحديث (١): "صَلِّ في مُراحِ الغَنَم، وامسَح الرُّغامَ عنها".

كذا أَوردَه بَعضُهم وقال: الرُّغام: ما يَسِيل من الأَنفِ من دَاءٍ وغَيرِه، والمَشْهور بالعَيْن المهملة، إلَّا أن يكون من باب المَقْلوب. وقد قال أبو زيد: أمرغَ الرجل إمرأغًا، إذا سال مَرغُه، وهو لُعابُه إذا نام، والرُّغام: زَبَد الماء يَرمِى به السّيلُ، فَلعَلَّه شُبِّه بهذَا.

- في حديث الشّاةِ المَسْمُومِة بخَيْبَر: فَلمَّا أرغَم رَسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - أرغَم بِشْرُ بنُ البَراء مَا فِى فِيه" (٢).

فالرَّغام: التُّراب، والثَّرَى. يقال: أَرغمتُه: أي أَلقيتُه في الرَّغام.

(رغا) - في الحديث (٣): "لا يَكونُ الرَّجلُ مُتَّقِيًا حتى يكون أَذلَّ من قَعُودٍ، كُلُّ مَنْ أَتَى عليه أَرغاه".


(١) ن: "في حديث أبى هريرة ... ".
وأورد الهروى الحديثَ في الغَرِيبين (رعم) بِرِواية: "صلُّوا في مُرَاح الغَنَم وامسَحُوا رُعامَها".
وجاء في لسان العرب (رغم) - الليث: الرُّغَام، ما يَسِيل من الأنف من داءٍ أو غيرِه. وقال الأزهرى: هذا تَصْحِيف، وصوابه الرُّعامُ "بالعين".
وقال أبو العباس: أحمد بن يحيى: مَنْ قال الرُّغَام فيما يسيلِ من الأنف فقد صَحَّف - وكان أبو إسحاق الزّجّاج أَخذَ هذا الحرف من كتاب اللَّيث فوضَعه في كتابه، وتوهَّم أنه صَحِيح، قال: وأُرَاه عَرضَ الكِتابَ على المبرد، والقول ما قاله ثعلب.
(٢) ن: أي أَلقَى اللُّقْمَةَ من فِيهِ في التُّراب.
(٣) ن: ومنه حديث أَبِى الرَّجاء "لا يكون الرَّجل ... ".