للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الكاف مع اللام]

(كلأ) - قوله تَبارَك وتَعالَى: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ} (١)

: أي يحفَظُكُم.

- وفي الحديث: " (٢) مَن يَكلَؤُنَا اللَّيلَةَ؟ "

: أي يَحرُسُنَا. يقال: كَلَأتُه كِلاءَةً فهو كالِىءٌ. واكْتَلأْتُ، إذَا أقَمتَ ربيئَةً يَنظُر لك.

(كلب) - وفي الحديث: " (٣) كما يَتَجارَى الكَلَبُ بصَاحِبِه"

الكَلَبُ - بتحريك اللام -: داءٌ يَعرِض للإنسانِ من عَضِّ الكَلْب.

الكَلِبَ: وهو الذي (٤ ضَرِى بأكْلِ لُحومِ الناسِ ٤) فيُصِيبُه شِبْهُ الجُنوُن، وعلامَتُه أن تحْمَرَّ عَينَاه، ولَا يزالُ يُدْخِلُ ذنَبَه بَيْن رِجْلَيْهِ، وإذا رَأَى إنسَاناً عَقَرَه.


(١) سورة الأنبياء: ٤٢، الآية: {قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ بَلْ هُمْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِمْ مُعْرِضُونَ}.
(٢) في ن: وفيه: "أنه قال لبلال وهم مُسافِرون: اكْلأْ لَنَا وَقْتَنَا" الكِلاءة: الحفظ والحِراسة.
يُقال: كَلَأتُه أكْلَؤُهُ كِلاَءةً، فأنا كالِىءٌ، وهو مكْلُوء. وقد تُخفَّف همزة الكلاءة، وتُقْلَبُ ياء. وقد تكررت في الحديث.
(٣) ن: فيه: "سيَخْرج في أمّتى أقوامٌ تَتَجارَى بهم الأَهْوَاءُ كَما يَتَجارَى الكَلبُ بصاحبه" - وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ، ن والمثبت عن أ. وفي ن: "فيُصِيبه شِبْه الجُنون، فلا يَعَضُّ أحدًا إلّا كَلِب، وتَعرض له أعْراضٌ ردِيئة، ويَمْتَنِع من شرب الماء حتى يموت عَطَشاً، وأجْمعَت العَرب على أنَّ دَوَاءه قَطْرة من دَم مَلِك، تُخْلط بماء فيُسْقاه".