للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الواو مع العين]

(وعظ) - (١ في الحديث: "وعلى رأسِ الصِّرَاط واعظُ الله في قَلْبِ كلِّ مسلم"

يعنى: حُجَجَه التي تَنْهاه عن الدُّخول فيما مَنَعه الله منه، وحَرَّمَه عليه، والبَصائِر التي جَعلَها فيه. ١)

(وعك) - في الحديث: (٢) "إنَّكَ لَتُوعَكُ"

: أي تُحمُّ، والوَعْكُ: الحُمَّى، والمَوْعُوك: المَحمُومُ، وَوَعَكَهُ الحُمَّى أو المرضُ: دَكَّهُ.

ومنه الوَعْكَةُ للمُعْتَركِ. (٣)

قالَ الأَزهرِى: الوَعْكُ: مَغْثُ المرَضِ.

وقد نَفضَتْه، مِن النّافِضِ فهو مَنفُوض، وَوَرَدَته مِن الوِرْدِ فهو مَورُودٌ، وغَبَّت عليه، وأربَعتْ عليه، وصَلَبَت عليه فهو مَصْلُوب، فإن لم تُفَارِقه قيل: أرْدَمَت عليه وأغبَطت.


(١ - ١) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن.
(٢) ن: قد تكرر فيه ذِكرُ "الوَعْك" وهو الحُمَّى. وقيل: ألَمُها.
وقد وَعَكَه المرضُ وعْكاً. وَوُعِك فهو مَوْعُوك.
وفي غريب الحديث لابن قتيبة (وعك) ٢/ ١٦٥: "فوُعِك سعد" ضمن حديث طويل، وجاء أيضاً في الفائق ٤/ ١٠٦ - وقال ابن قتيبة: يقال: وعكته الحُمَّى فهو مَوعُوك، ونَفضَتْه فهو منفوض، من النافض، ووردته فهو مورود، من الوِرد، وهو أن تأخذه كل يوم، وغبَّت عليه، إذا أخذته يوما وتركته يوما، وأربعت عليه، إذا أخذته الرِّبع، وصَلَبت عليه، من الصّالب (: أي دامت واشتدت) فهو مصلوب عليه.
(٣) في اللسان (وعك): الوَعْكَة: ازدحام الإبل في الوِرد. وقال أَبو زيد: إذا ازدحمت الإبل في الوِرْد، واعتركت فتلك الوَعْكَة.