كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن كتاب الجيم - باب الجيم مع الراء - ج: 1 - ص: 314

[باب الجيم مع الراء]

(جرد) - في الحديث (١): "لَقد سُرَّ تَحتَ سَرحَةٍ سَبْعُون نَبِيًّا لا تُسرف ولا تُعبَلُ (٢) ولا تُجْرَد".

: أي لا تُصِيبُها آفةٌ تَهلِك ثَمرَها، ولا وَرقَها، وجُرِدَت الأَرضُ، فهي مَجْرُودة: أَكلَها الجَرادُ، وإنما سُمِّي الجَرادُ جَرادًا، لأَنّه يَجرُد الأَرضَ بالأَكل: أي يَقْشِر، وكُلُّ شىءٍ قَشرتَه فقد جَردْتَه، والمَقْشُورُ: مَجْرُودٌ، والجَردَ من الأرض: فَضاءٌ (٣) لا نبَتَ فيه: (٤ وأَرضٌ جَردَاء، ومكان أَجردُ، وقد جَردَت الأَرضُ، وجَردَها القَحْطُ ٤).

- في الحَدِيث: "أَهلُ الجَنَّة جُردٌ مُرْدٌ".

الأَجردُ من النَّاس: الذي لا شَعَر على جَسَدِه، ومن الخَيْلِ والدَّوابِّ: القَصِيرُ الشَّعَر.

---

(١) ن: ومنه الحديث "وبها سرحة سُرَّ تَحْتها سبعون نبيًّا لم تُعْبَل ولم تُجَرَّد". وفي الفائق ٢/ ١٧٥ (سرح) عن ابن عمر رضي الله عنهما "قال لرجل: إذا أتيت مِنى فانتهيتَ إلى موضع كَذَا وكَذَا، فإن هناك سَرْحةً لم تُعْبَل ولم تُجْرد ولم تُسْرف ولم تُسْرح، وقد سُرَّ تحتها سبعون نبيًّا فانْزل تَحتَها.
(٢) في جـ: "لا تُسَرف ولا تُعضَد ولا تُجرَد".
(٣) أ: فضاء جردها القحط، والمثبت عن جـ.
(٤ - ٤) الإضافة عن جـ.