للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الزاي مع الراء]

(زرب) - (١ في رجز لكَعْب:

* تَبيتُ بين الزِّرْبِ والكنِيفِ *

يصف المَذْقَةَ (٢): أي تَوَلّدها (٣) بينهما، لأنها تُعلَفُ في الزُّرُوب والحَظَائِر، لا بالكلأ والمرعى، لأن مكَّة لا رَعْي بها ١)

- في الحديث: "فأخذوا زَرْبيَّة أُمِّي" (٤)

قال الفراء: هي الطّنفِسة، وقال أبو عبيدة (٥): البِسَاطُ، وقيل: هي نوعٌ قد تكون ثوباً، وقد تكون وِسادةً وطِنْفِسَة كانت تُعمَل بالحِيرَة.

(زرد) - في الحديث (٦): "أنَّ زَرَدَتينْ من زَرَدِ التَسْبِغَةِ نَشِبَتا في خَدِّه"


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) أ: "المدقة" تصحيف، وفي الفائق (هنأ) ٤/ ١١٥: المَذْقَة، وهي الشَّرْبَة من اللبن الممذوق، وشبهها بحاشية الكتان الردىء لتغير لونها، وذهاب نصوعه بالمزج.
(٣) في الفائق أيضا: بين الزّرب والكنيف، يعنى أن دَوْر تِلك المَذْقَةِ وتولدها هما تَعْلَفُه الشاء والإبل في الزروب والحظائر، لا بالكلأ والمرعى؛ لأنّ مكة لا رَعْى بها.
والرجز في الفائق، وقائله كعب بن مالك، وله قصة طويلة، وجاء أيضا في اللسان والتاج (كنف).
(٤) ن: في حديث بنى العنبر: "فأخذوا زِرْبِيَّةَ أُمّى، فأمِر بها فَرُدَّت" وراجعه في غريب الخطابى ١/ ٤٨٤.
(٥) ب، جـ: "أبو عبيد" والمثبت عن غريب الخطابى.
(٦) انظر الحديث كاملا في الفائق (هثم) ٤/ ٩١، والتَسْبغَةُ: زَرَد يَتَّصل بالبَيْضَة يَستُر العنق - وفي المعجم الوسيط (زرد) الزَّرَد. حَلَق المِغْفَر والدَّرع.