للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مُلكٌ عَضُوض، يُستَحلّ فيه الحِرُ والحَرِيرُ".

الحِرُ، بتَخْفِيف الرَّاء، الفَرْج. قال الأصمعيّ: أصله حِرْحٌ، فَنقَصوا في الوَاحِد، وأَثبَتُوا في الجَمْع. فقالوا: أَحْراح، قال الشّاعِر:

أَقودُ منها جَملاً مِمْراحَا ... في قبة مَوقُورةٍ أَحْراحَا (١)

وقال غَيرُه: وقد يُقالُ: حِرْهٌ، بالهَاء، التي تكون تَاءً في الأصل، ورجل حَرِح: مُولَع بالأَحْراح. ومنهم مَنْ يشَدِّد الرَّاءَ وليس بَجيِّد.

(حرد) - في حَدِيث صَعْصَعَة بنِ نَاجِيَة (٢): "فرُفع لِي بَيْتٌ حَرِيد".

: أي مُنتَبِذٌ مُتنَحًّ (٣) عن النّاس، من قَولهم: تَحرَّد الجَملُ إذا تَنَحَّى عن الِإبِل فلم يَبرُك (٤ معها ٤)، قاله صاحِبُ التَّتِمَّة.


= ورَحْمَةٍ ثم يكون خِلافَةَ رَحْمة، ثم يكون كذا وكذا، ثم يَكُون مُلُوكاً عُضُوضا، يشربون الخَمرَ، ويلبسون الحَريرَ وفي ذلك يُنْصَرون على من نَاوأَهم" - غريب الحديث للخطابي ١/ ٢٤٩، ٢٥٠، وفي الفائق (عضض) ٢/ ٤٤٣، ٤٤٤ ومسند أَحْمد ٤/ ٢٧٣، ومجمع الزوائد ٥/ ١٨٨ بألفاظ متقاربة.
هذا وفي نسخة ن: في حديث أشراط الساعة "يُسْتَحَلُّ الحِرُ والحَرِيرُ".
(١) روى في اللسان (حرح) بدون عزو:
إِنِّي أَقُود جَمَلًا مِمْراحاً ... ذَا قُبَّة مُوقَرة أَحْراحَا
ويروى: "مملوءة" وفي الحيوان ٢/ ٢٨٠ وعزى للفرزدق برواية: إني أقود .. وليس في ديوانه ط الكويت وفي أمالي ابن الشجرى ٢/ ٣٨: وقد أقود ..
(٢) أ: ابن ماجه، والمثبت عن: ب، جـ.
(٣) ب، جـ: بعيد.
(٤ - ٤) الإضافة عن: ب، جـ.