وانظر فتح البارى شرح صحيح البخارى "باب فضل الغسل يوم الجمعة /٢ ص ٣٥٦ من الجزء الثانى". (٢) في الفائق (جشر) ١/ ٢١٦: ومن الجَشَر حديث صِلَةَ بنِ أَشْيَم قال: خرجت إلى جَشرٍ لنا، والنخل سُلُب، وكنت سريعَ الاستِجاعةِ، فسَمِعتُ وجْبَةً، فإذا سِبٌّ فيه دَوخَلَّةُ رُطَب، فأَكلتُ منها، فلو أكلتُ خبزًا ولَحماً ما كانَ أَشبعَ لى منه". الجَشَر: فَعَل بمعنى مفعول، وهو المَالُ الذي يُجشَر: أي يُخرَجُ إلى المرعَى فَيُبات فيه ولا يُراح إلى البيوت - والسُّلُب: لا حَملَ عليها، الواحدة سَلِيب والاستجاعة: قوة الجوع. والوجْبَة: صوت السقوط. السِّبُّ: الثوب الرقيق. الدَّوخَلّة: سَفيفة من خُوصٍ. (٣) الحديث في الفائق (جبن): ١/ ١٨٥: قال عمر بن عبد العزيز: زعمت المرأة الصالحة خَوْلَةُ بنتُ حكيم امرأةُ عثمان بن مظعون - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ذات يوم وهو مُحتَضِن أَحدَ ابنى ابنتِه وهو يقول: والله إنكم لتُجَبِّنُون وتُبَخِّلون وتُجَهِّلون، وإنكم لمِنْ رَيحْان الله، وإنَّ آخِرَ وَطْأة وطِئها الله بِوجّ" وجاء في الشرح: الوَطْأَة: مجاز عن الطَّحْن والإبادة - ووَجْه عطف هذا الكلام على ما سبقه التأسُّفُ على مفارقة أولاده لِقُرب وفاته؛ لأن غزوة حُنَين كانت في شوال سنة ثمان، ووفَاتُه في شهر ربيع الأول من سنة إحدى عشرة.