للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي من الِإعْجاب به.

- ويُؤكِّد هذا ما رُوِي عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -: "رَأى قَوماً مُجْتَمِعِين على إنسان، فقال: ما هَذَا؟ قالوا: مَجْنُون، قال: هَذَا مُصابٌ، إنما المَجْنُون، الذي يَضْرِب بِمِنْكَبَيْه، ويَنْظُر في عِطْفَيه، ويتَمَطيَّ في مِشْيَتهِ".

- (١ في حَدِيثِ زَيْد بنِ نُفَيلِ: "جِنَّانُ الجِبالِ".

: أي الَّذِين يأْمُرون بالفَسادِ من الجنِّ، يقال: جَانّ وجنَّان، كحائطٍ وحِيطَان، وغَائِط وغِيطَان ١).

(جنا) - في حديث أَبِي بَكْر: "أَنّهَ رَأَى أَبا ذَرٍّ، رضي الله عنهما، فَدَعَاه، فَجَنَا عليه، فَسَارَّه".

قال ابنُ الأَعرابِيّ: جَنَا على الشَّيء يَجْنُو: أَكبَّ عليه.

وقال ابنُ عَائِشة: جَنَا عَلَيه: انْحَنَى، ومنه رَجُلٌ به جِنًا، والمصدر الجُنُوُّ.

وقال سَلَمَة (٢): جَنَأَ يَجْنَأُ جُنُوءًا بالهمز، إذا مَالَ عليه وعَطَفَ، ورجل أَجْنَأُ: إذا كان به انْحِناء.

قال الِإمام: وكِلاهُما صَحِيحٌ، لأَنَّ أصلَه الهَمْز، وما كان مَهْمُوزَ الوَسَطِ والآخِر يَجُوزُ تَركُ هَمزِه وإبدالُه، فإذًا لا خِلافَ بَينَهم.

* * *


(١ - ١) سقط من جـ وهو عن أ - وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) ن: وقيل: هو مهموز، وقيل: الأصل فيه الهمز، من جنأ يجنأ، إذا مال عليه وعَطَف، ثم خفف، وهو لغة في أجنأ. ولو رُوِيت بالحاء المهملة بمعنى أَكَبّ عليه لكان أَشْبَه.