للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب العين مع الشين]

(عشر) - في صوم (١) "عَاشُورَاءَ".

قال قَومٌ: هو اليَوْم التاسع؛ لأنّ العرب تُنقِص واحدًا من العَدَد. يَقُولون: وردت الِإبل عِشْرًا. إذا وَردَتِ اليَومَ التاسِعَ، ووَردَتْ تِسْعًا؛ إذا وَرَدَت اليَومَ الثّامِنَ. وفلان يُحَمُّ رِبْعًا: إذا (٢) حُمَّ اليوم الثالث.

وقال الجَبَّان: العِشْر: أن تَشْرَبَ اليوَمَ العاشِرَ من (٣) يوم شَرِبَت. وقيل: هو اسمٌ إسلامِىٌّ، وليس فاعُولاَء بالمَدّ في كَلامِهم غَيْره؛ وقد يُلْحَق به تَاسُوعاءُ.

- في حديث عبد الله (٤)، رضي الله عنه: "لو بَلغَ ابنُ عبَّاس أسْنَانَنا ما عاشَره منا رَجُلٌ" (٥)

: أي لو كَان في السِّنِّ مِثلَنا ما بَلَغَ أحدٌ منا عُشْرَ عِلمِه.

- في الحديث: "احْمَدُوا الله عز وجل إذ رَفَع عنكم العُشورَ"

يعنى: ما كَانَت الملُوكُ تأخذه منهم.


(١) ن: فيه ذكر "عاشوراء" هو اليوم العاشر من المُحرَّم، وقد ألْحِق به تاسوعاء، وهو تاسعُ المُحرَّم، وقيل: إن عاشوراء هو التاسع، مأخوذ من العِشرْ في أوراد الإبل، وأضاف الهروى في مادة (تسع) الحديث: "لئن بَقِيتُ إلى قابل لأَصُومَنَّ تاسُوعاء": هو اليوم التاسع من محرم وإنما قال ذلك كراهة لموافقة اليهود، فإنهم كانو يصومون عاشوراء، وهو العاشر، فأراد أن يخالفهم ويَصُومَ التاسع.
(٢) ب، جـ: "إذا كان يُحَمّ اليوم الثالث".
(٣) ب، جـ: قال الجَبَّان: "العاشر" أن يَشْرَبَ اليَومَ العاشِرَ، من يوم شُربِه".
(٤) هو عبد الله بن مسعود.
(٥) ب، جـ: "أحد".