للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقعْت في رَوْضَات دَمِثات" (١) "ولا يُنْصَرون": كَلامٌ مُسْتَأْنف، كأَنّه حِين قال: قُولُوا حَامِيم، قِيلَ: ماذا يَكُون إذا قُلنَاها، فقال: "لا يُنْصَرُون" و"حمِ" لا يُجمَع، إنما يُقالُ: آلُ حَامِيم: أي جَماعَتُها.

(حمن) - في حَدِيثِ ابنِ عَبَّاس، رَضِى الله عنهما، قال: "كم قَتَلْتَ من حَمْنَانة (٢) "

الحَمْنَانَة: دُونَ الحَلَم من القُراد، وهي أيضا حَبُّ العِنَب الصَّغَار بَين العِظام.

(حمة: حمو) - في الحَدِيث: "أَنَّه رَخَّص في الرُّقْيَة من كُلِّ ذى حُمَة" (٣).

الحُمَة، بتَخْفِيف المِيم: السُّمُّ، وحُكِى عن ابنِ الأَعرابِىّ فيه التَّشْدِيد أَيضاً.

قال الأَزهَرِىّ: لم أسمَع التَّشديد فيه، إلا لابنِ الأَعرابى، وإنما الحُمَّة بالتَّشْديد: سَوادُ الشَّفَة، وفُلانٌ حُمَّةُ نَفسى وحَامَّتُها، وحَبَّة نَفْسِى: أي خاصَّتِى ومَنْ أُحِبّه، وحُمَّةُ الفِرَاقِ: تَقْدِيره.


(١) انظر الخبر بتمامه في الفائق (حم) ١/ ٣١٥.
(٢) في الفائق (قرد) ٣/ ١٨٣: في حديث ابن عباس رضي الله عنهما "قال: لِعِكْرمةَ وهو مُحْرِم، قم فَقَرِّد هذا البعير فقال: إني مُحْرِم، قال: قُمْ فانْحَره، فَنَحره، ففال: كم تراك الآن قتلتَ من قُرادٍ ومن حَلَمَة وحَمْنَانة".
(٣) ن: فيه: "أنه رَخَّصَ في الرقية من الحُمَةِ" وفي رواية: "من كُلَّ ذى حُمَة" وفي الفائق (نمل) ٤/ ٢٦: في حديث ابن سيرين، رحمه الله تعالى "أَنَّه نهى عن الرُّقَى إلا في ثلاث: رقية النملة، والحمة، والنفس". يريد بالنفس العين.