للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- ومنه حديث عَدِىّ بنِ حَاتِم، رضي الله عنه: "فأَينَ دُعَّار طَيَّىْ الذين سَعَّرُوا (١) البلادَ".

فالدَّاعِر: الخَبِيثُ من الرجال، وسَعَّروا: أي هيَّجوا الفِتنَ والفسادَ وأَوقدوا نارَ الفِتنة والشّرّ.

وقيل: عودٌ دَعِر: وقع فيه الدَّعْر، وهو دُودٌ يأكل الخَشبَ.

(دعمص) - في حديد الوِلْدان: "هم دَعامِيصُ الجَنَّة (٢) ".

الدَّعامِيصُ: جمع دُعْمُوص، وهو (٣) دُوْيبَّة تكون في مُستنقَع الماء.

وفي حَديثٍ آخرَ: "يتَقَمَّسُون في أَنْهار الجَنَّة".

فيُحتَمل أن يكون هذا تَفسِيره.

والدُّعْموص أيضًا: الدَّخَّال في الأمور، وفي المَثَل: "هو


(١) ب، جـ: "سَعَرُوا" وفي اللسان (سعر): سَعَر النَّارَ والحرب يَسعَرْهُما سَعْراً، وأسعَرهما، وسَعَّرهما: أَوقدَهما وَهيَّجَهُمَا.
(٢) عن أبي السّليل، عن أبي حَسّان قال: تُوفِّى ابنَان، فقلت لأبي هريرة: سمعت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حَديثاً تَحدَّثْناه تَطِيب بنفسنا عن مَوْتَانَا قال نعم: صِغارُهم دَغَامِيصُ الجَنَّة، يلقى أحدهم أباه أو أبوَيْه، فيأخذ بناحية ثوبه أو يده، كما آخذ بصنفة ثوبك هذا "جانبه" فلا يفارقه حتى يدخله وأباه الجنة". مسند أحمد ٢/ ٥١٠.
(٣) ب، جـ: "وهي"، وفي المصباح "دب" - وتطلق الدابة على الذكر والأنثى.