للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(شغزب) - في حديث الفَرَع (١): "تَتركُه حتى يكون شُغْرُبًّا .. تكْفَأُ إناءِك، وتُوَلِّه ناقَتَك".

كذا أخرجه أبو داود.

قال الحربِيُّ: الذي عندى أنه زُخْزُبًّا (٢) وهو الذي اشْتَدَّ لحمه وغَلُظ.

قال الخَطَّابي: ويُحتَمل أن تكون الزَّاىُ أُبدِلت شِينًا والخاء غَينًا، فصُحِّف.

- (٣ وقوله: "تَكْفأُ إناءك".

: أي إذا ذَبَح الحُوارَ انقطَعَت مادةُ اللَّبن، فبقي المِحْلَبُ مُكْفَأً لا يُحلَب فيه ٣).


(١) أ: "الفَرَعَة" والحديث في مسند أحمد ١١/ ٤ - طبعة دار المعارف، وغريب الحديث للحربى ١/ ١٨٠, ١٨١: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الفَرَع؟ فقال: الفَرَع حَقُّ، وإن تَرَكْتَه حتى يكون شُغْزُبًّا، وفي رواية: أو شُغْزُوبًا، ابنَ مخاض، أو ابن لَبُون فتَحْمِل عليه في سبيل الله، أو تُعْطِيَه أَرمَلَةً خَير من أن تَذْبَحَه يَلْصَق لَحمه بوَبَره، وتُكْفِىء إناءَك وتُولِّه ناقَتَك".
وجاء في الشرح: والفرَع والفَرَعَةُ - بالفاء والراء المفتوحتين - أول نِتَاج الإبل أو الغنم، كانوا يذبحونه صغيرا حين يولد أو قريبا من ذلك، وتَكْفَأ إناءَك: يريد بالإناء: المحْلب الذي تحلب فيه النَّاقة، وتُوَلِّه ناقتَك من الوَلَه، وهو الحُزْن: أي تفجعها بولدها.
وجاء في ن: هكذا رواه أبو داود في السنن (انظر الحديث رقم ٢٧٢٤ بشرح الخطابى ٤/ ١٣٠) في معالم السنن للخطابى بتحقيق محمد حامد الفقى ط: مكتبة السنة المحمدية.
(٢) في غريب الحربى ١/ ١٨٠ "شغْزْبًّا" وقال أبو عبيد في غريب الحديث ٣/ ٩٢: زُخْزُبًّا"
- وقال الخطابى في معالم السنن ٤/ ١٣١ "شُغْزُبًّا" هكذا رواه أبو داود، وهو غلط، والصواب "زخزُبًّا" وهو الغليظ، قال: كذا رواه أبو عبيد وغيره، ويشبه أن يكون حرف الزاى قد أبدل بالسين لقرب مخارجهما وأبدل الخاء غينا لقرب مخرجهما، فصار سغزبا، فصحفه بعض الرواة فقال: شُغْزُبًّا".
وراجع مسند أحمد ١١/ ٤ ط دار المعارف.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ