للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(فوف) - وفي حديث عُثْمَانَ - رضي الله عنه -: "أَنَّه خَرَجَ وعليه حُلَّةٌ أَفْوافٌ"

الأَفْواف: ضَرْب من عَصْب اليَمَن. وبُرودٌ أَفْواف، ومُفوَّف: فيه خُطوطُ بَياضٍ. وقيل: بُردٌ مفوَّفٌ، وبُرُودٌ أَفْوافٌ، والفُوفُ: القُطْن والبَيَاضُ الذي في أَظفار الأَحْداث.

- وفي حديث كَعْب: "تُرفَع للعَبْد غُرفَةٌ مُفَوَّفَة"

وتَفْوِيفُها: لَبِنَةٌ من ذَهَب، وأُخْرى من فِضَّة.

(فوق) (١ - قَولُه تَعالَى: {فإن كُنَّ نِسَاءً فَوقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَركَ} (٢)

قيل: لَفْظَة "فَوْق" - ها هنا - صِلَةٌ، كما في قَولِه تَعالَى: {فَاضْرِبُوا فَوْقَ الأَعْناقِ} (٣)

والضرْب المُراد به: هو ضَرْب الأَعْناق لا ما سِواه.

وما فَوقَها عِظَامُ الرَّأس، ولَيْسَت بموَضِعِ الضَّرب فيمَن يُرادُ قَتلُه في العادة، فكَذلِك البَناتُ إذا كانتا اثْنَتَيْن تَرِثَان الثُّلُثَيْن؛ ولأن الآية نزلَت في بِنْتي سَعْدِ بن الرَّبيع؛ وقد ورد في حديث جابر: "أَنَّها لما نَزلَت أَعْطَاهُمَا الثُّلُثَيْن". وكذلك قالَ تعالى: {ولَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ} (٤)، ثم قال: {فإن كَانَتا اثْنَتَينْ فَلهُما الثُّلُثَان} (٤) والبِنْتُ أَوكَدُ نَسَبًا من الأُخت.


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) سورة النساء: ١١
(٣) سورة الأنفال: ١٢ {فَاضْربُوا فَوْقَ الأعْنَاقِ واضْربُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانِ}.
(٤) سورة النساء: ١٧٦: {إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ}.