للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(غرث) - في الحديث (١): "إن أَكَلْتُه غَرِثْتُ"

: أي جُعْتُ. والغَرَثُ: الجُوعُ، ورجل غَرْثَانُ وامرأةٌ غَرْثَي.

- في شِعْرِ حَسَّان في عائشةَ رضي الله عنها:

* فَتُصْبحُ غَرْثَي من لُحومِ الغَوَافِل (٢) *

(٣ يعْنيِ الزَّبِيبَ، وأنَّه لا يَعْصِم منَ الجُوعِ عِصْمَةَ التَّمْر ٣)

(غرر) - في الحدَيث (٤): "أَغارَ النبيُّ على بَني المُصْطَلِق وهم غَارُّون"

: أي هم على غَفْلة وغِرَّة. فالغَارُّ: الغَافِل، والذي يَغُرُّ غَيرَه.

- وفي حديث آخر: "أَنَّه قَاتَلَ مُحارِبَ خَصَفَة (٥) فَرَأَوْا من


(١) ن: ومنه حديث ابن أبى خَثْمَةَ عند عُمَر يَذُمّ الزَّبِيب برواية: "إن أكَلْتُهُ غَرِثْتُ" وفي رواية: "إن أَتْرُكْه أَغْرثْ": أي أَجوع، يعنى أنه لا يَعْصِم من الجوع عِصْمَةَ التَّمْر.
وفي الفائق (حبلة): عمر، رضي الله عنه، قال لرجل من أهل الطائف: الحبَلةُ أَفضَلُ أم النخلة؟ وجاء أبو عَمْرَة: عبد الرحمن بن مِحْصَن الأنصارى - قال: الزَّبيب إن آكُلْه أَضْرَس، وإن أتركه أغْرث .. إلخ.
(٢) في غريب الحديث للخطابى ١/ ٢٠٩ وصدر البيت:
* حَصَانٌ رَزَانٌ ما تُزَنُّ بِرِيبَةٍ *
ومقاييس اللغة (حصن) ٢/ ٦٩، واللسان (حصن، رزن) والبيت في الديوان/ ٢٤٢ وجاء في شرحه: غَرثَى: جَائِعة، يريد أنها لا ترتع في أَعراضِ النَّاسِ الغَوافِل، الواحدةُ غَافِلَة.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.
(٤) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٥) أ: "حفصة" تحريف، والمثبت عن ب، جـ، ن.
وفي الاشتقاق لابن دريد/ ٢٦٦: ومن قبائل قَيْس: سَعْد، وعَمْرو، وخَصَفَة.