للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المُسْلِمِين غِرَّةً، فصَلَّى صَلاةَ الخَوْفِ"

: أي غَفْلَةً وسَهْوًا عن حِفْظِ ما هُم فِيهِ.

- وفي حَديثِ سَارِق أَبي بكر - رضي الله عنه -: "أنه كان يَدعُو على السَّارِق، فقال: عَجِبْتُ من غِرَّتِه بالله، عَزَّ وجَلَّ"

: أي اغْتِرَارِه.

- وكتب عُمَر إلى أبي عُبَيْدة - رضي الله عنهما،: (١) "أَن لا يُمْضيَ أَمرَ الله تَعالَى إلا بَعِيدُ الْغِرَّةِ حَصِيفُ العُقْدَة"

: أي مَن بَعُدَ حِفْظُه لِغرَّةِ المُسْلمِين وغَفْلَتهم.

- وفي الحَديثِ: "نَهَى عن بيْعِ الغَرَر"

وهو ما طُوِى عنك عِلْمُه، وخفِي عنك سِرُّه؛ من قولهم: طَوَيْتُ الثَّوبَ على غِرَّة. وكُلُّ بَيْعٍ كان المَقْصُودُ منه مَجهولاً أو غَيرَ مَقدورٍ عليه فهو غَرَرٌ

- في حديثِ ابنِ عُمَرَ - رضيَ الله عنهما -: "إِنَّكَ ما أَخذتَها بَيْضَاءَ غَرِيرة"

الغَرِيرةُ (٢) والغِرّ والغِرَّة: الحَدَثَة التي لم تُجَرِّب الأُمورَ. والغَرِيرُ: الشَّابُّ.

- ومنه الحديث: "المُؤمِنُ غِرٌّ كريم"

قيل: مَعنَاه المُؤْمِن المحمُودُ مِنْ طَبْعِه الغَرارَة، وقِلَّةُ الفِطْنة للشَّرِّ، وتَركُ البَحْثِ عنه، وليس ذَلِك منه جَهْلاً، لكنه كَرَمٌ، وحُسنُ خُلُق، وضِدُّه الخِبُّ.


(١) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٢) ن: هي الشَّابَّة الحديثة التي لم تُجَرِّب الأُمورَ