للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- وفي الحديث: "كان رَجُلٌ مُقعَدًا (١) "

الإقعاد والقُعادُ: دَاءٌ يأخذ الإبلَ في أَوْراكها فيُمِيلها إلى الأَرضِ، فسُمِّى الذي لا يَقْدِرُ عَلى النُّهوضِ مُقعَدًا لذلك. والمُقْعَدُ من الثُّدِىّ: النَّاهِدُ الذي لمِ يَنْثنِ (٢) بَعْدُ.

- (٣ في حديث السحاب: "كيف تَروْن قَواعِدَها؟ " (٤)

: أي ما اعْتَرَض منها كَقَواعدِ البِناء ٣)

(قعر) - قوله تعالى: {كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ} (٥)

قال أَبو نَصر: انْقَعَر (٦): انقَلع مِن أَصله.

وقال مجاهد (٧): سَقَطَت رُؤُوسُهم أَمثالَ الحَبَابِ وتَفَرَّدَتْ (٨) أعنَاقُهم، فَشبَّهَها بأَعْجازِ نَخلٍ.


(١) لم يرد هذا الحديث في ن (قعد) وجاء في باقى النسخ.
(٢) ب، جـ: "الذي لم يَبِن بعد (تحريف) والمثبت عن أوالقاموس (قعد). وفي التهذيب (قعد) ١/ ٢٠٥ ثَدْىٌ مُقْعَدٌ، إذا كان نَهْدًا.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٤) ن، والفائق (قعد) ٣/ ٢١٢: "أنَّه سَأل عن سحائِبَ مرَّت فقال: كيف تَروْن قواعِدَها وبَواسِقَها؟ " أراد بالقَواعِد ما اعْتَرض منها وسَفَل.
(٥) سورة القمر: ٢٠، والآية: {تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ}.
(٦) ب، جـ: القَعْر: القَلْع من أَصْلِه.
وفي المفردات للراغب (قعر) / ٤٠٩: أي ذاهب في قَعْر الأرض. وقال بعضهم: انقعرت الشَّجرةُ: انَقلعَت من قَعْرها، وقيل: معنى انقَعَرت: ذَهبَت في قَعْر الأرض، وإنما أراد تعالى أَن هؤلاء اجْتُثُّوا كمَا اجتُثَّ النَّخلُ الذاهبُ في قَعْر الأرضِ، فلم يَبقَ لهم رسمٌ ولا أَثَرٌ.
(٧) في تفسير الطبرى ٢٧/ ٩٩: عن مجاهد في تفسير الآية: سَقطَت رُؤُوسهم كأمثال الأخبية وتفردَّت، أو تَفَرَّقت أعناقهم.
(٨) أ، ب، جـ "وتقورت أعناقهم" والمثبت عن تفسير الطبرى.