للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الظاء مع اللام]

(ظلع) (١ - في خُطْبة عَلِىّ، - رضي الله عنه -، يَومَ مَاتَ أبو بَكْر، - رضي الله عنه -: "عَلَوْتَ إذ ظَلَعُوا"

: أي بَقُوا (٢) وانْقَطَعُوا، من ظَلَع إذا عَرِج ١)

(ظلل) - قَولُه تبارك وتعالى: {مَدَّ الظِّلَّ} (٣).

يعنى سَوادَ الَّليل، والظِّلُّ: ضد الضِّحِّ (٤) ونقَيِضُه.

قال الأَصَمعِىّ: الظِّلُّ: لَوْنُ النَّهار تَغلِب عليه الشَّمسُ. وقيل: الظِّلُّ: ما بَينْ الفَجْر والشَّمس.

- في الحديث: "الجَنَّةُ تَحتَ ظِلالِ السُّيوف"

: أي الدُّنُوُّ (٥) من الضِّرابِ حتى يَعْلُوَه السَّيفُ، ولا يُولّى عنه، وكلّ شيء دَنَا منك فقد أَظَلَّك. وأنشد:

ورَنَّقتِ المَنِيَّةُ فَهْى ظِلٌّ

على الأبطالِ دَانِيَةَ الجَناحِ (٦)

- ومنه الحديث: "سَبْعَة في ظِلِّ العَرْش، والسُّلطانُ ظِلُّ الله في الأَرض".


(١ - ١) سقط من ب، جـ.
(٢) ن: أي انْقَطَعُوا وَتَأَخّروا لِتَقْصِيرهم - وفي المصباح (ظلع): ظَلَع البعيرُ والرجُل ظَلْعًا، من باب نفع: غَمزَ في مَشْيه، وهو شَبيه بالعَرَج، ولهذا يقال: هو عَرجٌ يَسِير.
(٣) سورة الفرقان: ٤٥ {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا}.
(٤) الضحُّ: الشَّمسُ، وقيل: ضَوْؤُها: (اللسان: ضحح).
(٥) ن: هو كناية عن الدّنُوِّ من الضِّرَاب في الجهادِ حتى يَعْلُوَه السَّيفُ ويَصِيرَ ظِلُه عليه. وقيل: هو مَخْصوصٌ بما كان منه إلى زوال الشمس، وما كان بَعدَه فهو الفَىْءُ.
(٦) في غريب الخطابى ١/ ٧٠٨، وعزى لأبى صخر الهذلى، وشرح أشعار الهذليين ٣/ ١٣٣١، واللسان، والتاج، والأساس: (رنق).