للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(سلق) - في حديث أبي الأسود الدُّؤَلىّ: "أَنه وَضَع النَّحو حين اضْطَرب كَلامُ العرب وظَهَرت (١) السلِيقِيَّة".

السَّلِيقِيَّةَ: ما كان الغالب عليه السُّهُولَة من غير أن يُتَعهَّدَ إعرابُه، مَنْسوبَة إلى السَّليِقَة وهي الطَّبيعة. (٢ قال الشاعر:

ولَستُ بنَحوِيٍّ يَلُوكُ لسانَه

ولكن سَليقِىٌّ أَقول فأُعْرِبُ ٢)

(سلك) - قوله تبارك وتعالى: {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ} (٣).

: أي أَدْخِلْها.

- وقوله تعالى: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} (٤).

: أي أَدخَلكم، وعلى لغة هُذَيْل: أَسْلكه، والسِّلك: الخَيْط لأنه يُسْلَك في الأشياء المَثْقوُبِة.

(سلل) - قَولُه تَعالَى: {يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا} (٥).

: أي يخرجون من الجَماعةِ واحِداً واحداً من قولهم: سَلَلتُ كَذَا من كَذَا: أَخرجتُه.

- ومنه حديث عائشة رضي الله عنها: "فانسلَلتُ من بين يَدَيْه".


(١) ن، والفائق (سلق) ٢/ ١٩٥ "وغَلَبَت السَّلِيقَة" وفي ب، جـ "وغلبت السَّيليقِبَّة".
(٢ - ٢) في اللسان والتاج (سلق)، والفائق ٢/ ١٩٥، وغريب الخطابى ٣/ ٦٠، وتهذيب تاريخ ابن عساكر ٧/ ١١٤ دون عزو. وسقط من ب، جـ.
(٣) سورة القصص ٣٢، الآية {اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ}.
(٤) سورة المدثر: ٤٣
(٥) سورة النور: ٦٣، الآية {لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}.