للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوَحْوَحة: صَوْتٌ مع بَحَحٍ، ووَحْوَحَ الثَّوْرُ: صوَّت، والوَحْوَحُ: السَّيِّد مِن الرّجَالَ، فإن كان مِن الأوّل، كأنه يعنى أصحابَ الجدالِ والخُصومات والشَّغْب في الأسواق وغيرها؛ وإن كان من الثاني، فكما في الحديث الآخر: "هَلَك أَصحابُ العُقْدة": يعنى الأُمَراء.

(وحى) - في حديث (١) الحارث الأَعوَر: "القرآنُ هَيّنٌ، الوَحْىُ أشدُّ منه"

قيل له: أرادَ بالوَحْىِ: الخَطَّ والكِتَابَةَ.

يُقال: وحَيْتُ الكتابَ وَحْياً فأنا وَاحٍ، والكِتَابُ مُوحِىٌّ، وأنْشَد:

* لِقَدَرٍ كان وَحَاه الوَاحِى * (٢)

كذا ذَكَرَه عَبْدُ الغافِر (٣)؛ وإنما المَفْهُوم من كلَامِ الحارث عند الأَصْحَابِ شىءٌ تقُولُه الشِّيعَةُ: أنه أوحِىَ إلى رسُولِ الله - صلّى الله عليه وسلّم - (٤ شىء ٤)، فخَصَّ به أَهْلَ البَيْتِ. والله عزَّ وجَلّ أعلم. (٥)


(١) ن: "وفي حديث الحارث الأعور: "قال عَلْقَمةُ: قَرأتُ القرآن في سَنَتَيْن فقال الحارث: القُرآنُ هَيّنٌ، الوحْىُ أشدّ منه"
أراد بالقُرَآنِ القِراءةَ .. "
(٢) في اللسان (وحى)، والتكملة (ثرمد) وعزى للعجاج وجاء بعده:
* بثَرَمْداءَ جَهرةَ الفِضاحِ *
وجاء في الديوان / ٤٣٩.
(٣) ب: "عبد الغَفَّار" والمثبت عن أ، ب.
(٤ - ٤) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن.
(٥) ن: وقد تكرر ذكر "الوَحْي" في الحديث. ويَقَع على الكتابة، والإشارة، والرسالة، والِإلْهام، والكلام الخَفِىِّ. يقال: وحَيْتُ إليه الكلام وأَوْحَيْتُ.