للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حديث الحَسَن في صِفَة الأَبرارِ: "يَظُنّ (١) النَّاسُ أن قد خُولِطُوا وما خُولِطُوا، ولكن خالَطَ قَلبَهم (٢) هَمٌّ عَظِيم".

يقال: خُولِط فُلانٌ في عَقْله مُخالَطَةً وخِلاطًا، إذا اختلَّ عَقلُه.

(٣ - في الحَدِيث: "ما خَالَطَت الصَّدقةُ مَالًا إلَّا أَهْلَكَتْه".

قال الشَّافعيّ: يعنى أَنَّ خِيانَة الصَّدقَةِ يُتْلِفُ المَالَ المَخلوطَ بالخِيانة في الصَّدقة.

وقيل: هو حثٌّ على تَعْجِيل أَدائِها قبل أن تَخْتَلِط بِمالِه، وقيل: هو تَحذِير للعُمَّال عن اخْتزال شىءٍ منها ٣).

(خلع) - في حَدِيثِ عمر: "أَنَّ امرأَةً نَشَزَت على زوجها فحَبَسها في بيت الزِّبل ثَلاثًا. فقالت: ما رَأيتُ راحةً إلَّا هَذِه الثَّلاث فقال عمر لزَوْجِها: اخلَعْهَا".

: أي طَلِّقْها واتْرُكْها.

- ومنه الحَدِيث: "المُخْتَلِعَات هُنَّ المنَافِقَات".

يَعنِي اللَّاتِي يَطلُبْن الخُلْعَ والطَّلاق من أزواجِهن بغَيْر عُذْر.


(١) ن: ظنّ.
(٢) ب، جـ: قلوبهم.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن وهو في غريب الحديث للخطابي ١/ ٥١٦. ورواه الحميدي في مسنده ١/ ١١٥.