(٢) في منال الطالب/ ١٥٤ جاء حديث سَطِيح الكاهن كاملاً مشروحاً. وجاء في الشرح: سَطِيح اسْمُه ربيع بن ربيعة من بنى ذُؤَيب، وهم بطن من بنى مازن بن الَأزْد الغَسَّانىّ، وسُمِّىَ سَطِيحًا لأنه كان لا عَظْمَ فيه والسَّطِيح: المُسْتَلْقى على قَفاه من الزَّمانة، والبيت كما جاء في منال الطالب: * حتى أَتَى عارِى الجآجيء والقَطَنْ * وجاء في الشرح أيضا / ١٦٥: والجآجىء: جمع جؤجؤ؛ وهو الصدر. والقَطَن: ما بين الوَركَيْن من أسفل الظهر، والعَارِى: الذي ذهب لَحمُه وشَحْمُه، فكأنه عَرىَ منه. يعني أن سُرُعَةَ السَّير قد هَزَلتْه وأَذهبَت سِمَنَه، وهذا البيت يشهد لتذكير العَلَنْدَاةَ؛ لأنه قال: أَتَى عَارى، ولو أراد الناقة لقال: أَتَت عاريَة، ويجوز أن يكون أراد نفسَه لا النَّاقَةَ. وسَكّن ياء عَارِىْ، وأصلها الفَتْح على الحَالِ لضرورة الشعر، وإن جعلته فاعل أَتَى زَالَت الضَّرورةُ.