للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإن الفارسَ المنعُوتَ ... * (١)

وَقد صَحَّفَه (٢) ابنُ جنى فقالَ: المَبْغوت.

(نعس) - (٣ في صحيح مُسلم (٤): "بَلغَتْ نَاعُوسَ البحر"

كذا وقع فيه، وفي سائر الرِّوايات: "قاموس البحر" وهو وسَطُه ولُجَّته، ولعلّه لم يُجَوِّد كِتْبَته فصَحَّفَ بعضُهم.

وليست هذه اللَّفْظة أصلا فىِ مُسْنَدِ إسحاق الذي رَوَى عنه مسلم هذا الحديث، غير أنه قَرنَه بأبي موسي ورِوايتِه، فَلَعلَّها في روايته، وأُورِدُ (٥) نحوَ هذه الألفاظ؛ لأنّ المَرءَ إذَا طَلَبه لم يَجدْه في شىء من الكُتب فيَتَحَيَّر، فإذا نَظَر في كتابنا عَرَف أَصلَه ومعنا ٣).


(١) في جميع النسخ: "كأن الفارس .. "
وفي شرح ديوان المتنبى للبرقوقى ٢/ ٣١٧ ط بيروت، والعرف الطيب في شرح ديوان أبى الطيب للشيخ ناصيف اليازجى/ ٢٤٧.
فإن الفارس المنعوت خَفّت
لُمنْصُلِهِ الفوارسُ كالرياش
وجاء في الشرح:
المنعوت: الموصوف: أي الذي تواصف الناس شجاعته، وسار بينهم ذلك، وعرفوه بهذا الوصف يعنى به أبا العشائر - هذه رواية الخوارزمي - وروى ابن جنى: المبغوت، وهو الذي بغته الشىء: أي فاجأه.
يريد: ما كان قد عَرَض لأبى العشائر من الجيش الذي كيسه بأنطاكية، وكان قد أبلى ذلك اليوم بلاء حسنا، وخفّت لمُنْصُل سَيْفِه الفوارس: أي تطايرت الفوارس عن سيفه تطاير الريش.
(٢) ليس تصحيفا، وإنما هي رواية معقولة، كما جاء في شرح الديوان المتقدم.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ.
(٤) ن: وفيه: "إنّ كلماتِه بَلَغَت ناعُوسَ البحر"
أخرجه مسلم في (باب تخفيف الصلاة والخطبة، من كتاب الجمعة).
(٥) ن: قال: وإنما أُورِدُ هذه الألفاظ، لأن الإنسان إذا طلبه ..