للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب السين مع الجيم]

(سجد) - (١ في الحديث: "كان كسرى يسجد للطّالِع"

: أي يتَطَامن وَينْحَنِى.

والطّالِع: هو السّهم يُجاوِزُ الغَرضَ من أعلاه شيئا، والذي يقع عن يَمينِه وعن شماله عاضِدٌ، وقال القُتَبِىُّ: الطالع هو السَّاقِطُ فوق العَلامَة، وكانوا يعدونه كالمُقَرْطِس: أي كان يُسَلَّم لِرامِيه، ولو قيل: الطالع: الهِلال لم يُبعِد. يقال: منذ طالِعَينْ: أي كان يَتطامَن له إذا طَلعَ إعظاماً لله عزّ وجَلّ ١)

(سجر) - في صفته عليه الصلاة والسلام: "أَنَّه كان أَسْجَرِ العَيْنِ (٢) "

قال الأصمعي: هو أن يكون سَوادُها مُشرَباً حُمرةً (٣).

وقيل: بل تكون الحُمرةُ في بياضها؛ وهو أشبَه لِأنَّه في حديث آخَرَ: "أَنّه كان أَشكلَ العَيْن".

وأَصلُ السَّجْرِ والسُّجْرةِ الكُدرةُ، وقيل: هو أن يُخالِطَ الحُمرةَ الزُّرقةُ.

- في حديث عَمْرو (٤) بن عَبَسَة - رضي الله عنه -: "فصَلِّ حتى يَعدِل الرُّمحَ ظِلُّه، ثم اقْصُر، فإن جهنَّم تُسْجَر وتُفَتح أَبوابُها، فإذا زَاغَت فصَلِّ".


(١ - ١) سقط من ب، جـ، وهو في الفائق (سجد) ٢/ ١٥٧.
(٢) انظر غريب الحديث للخطابى ١/ ٢١٢ - والفائق (مغط) ٣/ ٣٧٦.
(٣) ب، جـ: "بحُمرة".
(٤) في اللسان والتاح (سجر): في حديث عمرو بن العاص - والمثبت من جميع النسخ، وفي التقريب ٢/ ٧٤: "عمرو بن عَبَسَة" بموحدة ومهملتين مفتوحات ابن عامر بن خالد السّلمى، أبو نَجِيح، صحابى مشهور، أسلم قديما، وهاجر بعد أحد، ثم نزل الشام.