للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المَثنْىَ، فكْرِهَه تَفؤُّلا (١)، ويمكن أن يكون جَرّب ذلك الجنْس فلم يكن فيه بَلاءٌ.

وقيل: إذا كان معِ ذلك أَغرَّ زالت الكَراهيَة؛ لأنه قد ورد في حديث آخر: "اشْترِ كُمَيتاً أَقْرحَ أَرْثَم مُحجَّل الثَّلاثِ مُطلَق اليُمْنَى".

- وفي حديث آخر: "أَغَرّ مُحجَّلا". فإن لم يكن كُميتاً فأَدهَم على هذه الصفة. والفرق بينهما أَنَّ البَياضَ إذا كان في ثلاثِ قَوائم وِحدهَا فذلك شِكالٌ. فإذا كان معه في الوَجْه والشَّفَة بياضٌ ارْتَفع شِيَةُ الشِّكالِ، ويجوز أن يكون جرَّب هذا الجنْسَ، فوجد معه بَلاءً عند الطَّلَب والهَرَب، والله أعلم.

(٢ - في الحديث: "تَفقَّدوا الشَّاكِلَ في الطَّهارة".

يَعنىِ البَياضَ الذي بين الصُّدغ والأُذُنِ ٢).

(شكم) - في حديث عبدِ الله بنِ رَبَاح: "قال للرَّاهب: إني صائِمٌ.

فقال: ألا أَشكُمُك على صَومِك شُكْمَةً (٣)، تُوضَع يومَ القيامة مائِدةٌ وأَولُ مَنْ يأَكُل منها الصَّائِمون".

الشُّكْم: العَطاءُ جَزاءً: أي ألا أُبشِّرك بما تُعطَى على صَومك.


(١) ب، جـ: "تفاؤلا" والمثبت عن أ، ن.
(٢ - ٢) سقط من ب، جـ، وأثبتناه عن أ، ن - وفي ن: "وفي حديث بعض التابعين".
(٣) أ، ب، جـ: "شكيمة" والمثبت عن ن واللسان (شكم).