للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كذا رَوَاهُ الإمَامُ إسماعيلُ، وفسَّرَهُ (١) "بأنهم يتَقَاتَلُون"

وهو في مُسنَدِ الإمام أحمد - رَحمه الله - بالوَاوِ بَدَل الرَّاءِ (٢).

- وفي حَديث آخر: "يَتَهارشُون تَهارُشَ الكِلاَبِ"

وَالهَرش في العِنانِ: الوُثُوب فيه؛ والتَّهْرِيشُ بين النّاسِ: الإفسَادُ، مِثل التَّحْرِيش.

- (٣ وفيه ذِكْر ٣): "ثَنِيَّة هَرْشَى".

(٣ هي ثَنِيَّة بَينَ مَكّة والمدينة. وقيل: هَرْشى: جَبَلٌ قُرْبَ الجُحْفَة. ٣)

في الحديِث قِيلَ: سُمِّيت به لمهارَشَةٍ كَانَت بَيْنَهُمْ.

(هرق) - في حديث أمّ سَلَمة - رضي الله عنهما -: "كانَت امرأةٌ تُهَراقُ الدَّمَ" (٤).

كذا جاء على ما لم يُسَمَّ فاعِلُه، ولم يَجِئْ "تُهَرِيقُ" فإمّا أَن يَكُونَ تَقدِيرُه: تُهَراقُ هي الدَّمَ، والدَّمُ، وإن كان معرفَةً، تَمييزٌ في معنَى دَماً، وله نِظائرُ، أو أن يَكُون أُجْرِى "تُهَرَاقُ" مُجرَى نُفِسَت المرأةُ غُلاماً، ونُتِجَ الفَرسُ مُهْرًا.

وَقال غَيرُه: يَجوزُ رَفعُ الدَّم ونَصْبُه؛ فوجه الرفع أن يَكُون التَّقدِير: تُهَرَاقُ دِمَاؤُها، وَتكُون الأَلفُ واللَّامُ بدَلًا من الإضَافةِ، كما قال تعالى: {أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ


(١) ن: وفَسَّرَه بالتقاتل.
(٢) ن: والتهاوُشُ: الاخْتِلاط.
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ والمثبت عن أ، ن.
(٤) ن: "أَنّ امرأةً كانت تُهَرَاقُ الدَّمَ"