للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب اللام مع التاء]

(لتت) - في حديث مُجاهِد في قوله تَعالَى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ} (١)

قال: كان رجُلٌ يَلُتُّ السَّويقَ لهم.

وقال الفَرَّاء (٢): أصل الَّلات التشديد؛ لأنَّ الصَّنَم سُمِّيَ باسم الذي كان يلُتُّ عند الأصنام، مُخفّف، وجُعِل اسمًا للصَّنَمِ.

* * *


(١) سورة النجم: ١٩، والآية: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى}.
(٢) في معاني القرآن للفراء ٣/ ٩٧، ٩٨: قرأها النَّاس بالتخفيف في لفظ قوله: {وَلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ} سورة ص: ٣ - وفي وزن شاة، وكان الكسائى يقف عليها بالهاء {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاه} - قال الفراء: وأنا أقف على التاء.
حدّثنا محمد، قال: حدّثنا الفراء، قال: وحدثنى القاسم بن معن، عن منصور بن المعتمر، عن مجاهد، قال: كان رجلًا يلُتّ لهم السَّويقَ، وقَرأَها: الَلاتَ والعُزَّى "فشدّد التاء.
حدثنا محمدُ بن الجَهْم، قال: حدثنا الفَرَّاء، قال: حدثني حِبّان، عن الكَلْبِىّ، عن أبي صالح، عن ابن عباس، قال:
كان رجلٌ من التُّجّار يَلُت السويقَ لهم عند الّلات، وهو - الصَّنَم ويبيعه، فسمِّيت بذلك الرجل، وكان صنما - لِثَقِيف، وكانت العُرى سَمُرَة - لِغَطَفان يعبدونها.
وفي تفسير الطبرى ٢٧/ ٦٠: وكان بعض أهل المعرفة بكلام العرب من أهل البصرة يقول: الَّلاتَ والعُزى، ومناة الثالثة: أصنام من حجارة، كانت في جوف الكعبة يعبدونها.