للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الأَصمَعِيُّ: الحَرْقَفَة: مُجْتَمَع رَأسِ الوَرِكَين ورَأْسِ الفَخِذَين حيث يَلْتَقِيان من ظَاهِر، وقيل: رَأس الوَرِكَين مِمَّا يَلي الصُّلب وهما الغُرَابَان.

وقيل: هو عَظْم رَأْسِ الوَرِك. فيُقالُ للمَرِيِضِ إذا طَالَت ضَجْعَتُه: دَبَرت حَراقِفُه، وهي الحَرَاكِكُ أَيضا.

(حرك) - في الحَدِيثِ: "دَفَع النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم -، حتَّى إذَا أَتَى (١ وَادِي ١) مُحَسِّر حَرَّك قَلِيلا".

: أي حَرَّك ناقَتَه وأَرادَ منها السَّيْر (٢) أكثر مِمَّا كانَتْ تَسِير. وحَرَّكْتُه على الأَمِر: حَرَّضْتُه".

(حرم) - قَولُ اللهِ تَعالَى: {لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ} (٣).

وقد فَسَّرَه (٤) الهَرَوِيّ.

وذَكَر الحَرْبِيُّ فيه قَولًا حَسَناً، قال: المَحْرُوم: الذي أَصابَتْه الجَائِحَة، سَمَّاه اللهُ مَحْروماً في موضِعَين:

قال الله تَبارَك وتعَالَى {أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ} (٥) - إلى أَنْ قال: {لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا} (٦)، ثم قال -: {بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ} (٧).


(١ - ١) الِإضافة عن ب، جـ.
(٢) أ: منها من السير أكثر مما تسير والمثبت عن ب، جـ.
(٣) سورة الذَّارِيات: ١٩.
(٤) قال الهروي في الغريبين (حرم): أي الممنوع الرزق - قال ابن عباس: هو المُحارَف، يعنى الذي قد انْحَرف عنه رِزقُه.
(٥) سورة الواقعة: ٦٣.
(٦) سورة الواقعة: ٦٥.
(٧) سورة الواقعة: ٦٧.