للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(زرر) - في صفة خاتم النُّبوة: أنّه مِثلُ زِرّ الحَجلَة.

: أي الأزْرَار التي تُشَدُّ على ما يكون في حِجالِ العَرائِس من الكِلَلِ والسُّتُور ونَحْوها.

وقيل: هي الحَجَلة بتَحْريك الجِيمِ. وهو طيرٌ. يُقال للأنثى حَجَلة. وللذّكر اليَعْقوب.

وقال إبراهيم بن حمزة: إنّما هو رِزّ الحجلة، بَتْقديم الراء على الزاي، وهذا يُقَوّي القول الثاني؛ لأنه مأخوذ من أرَزَّتِ الجرادة؛ إذا هي أثَاخَت ذَنبهَا في الأرض فباضت.

وذكره الترمذي في جامعه بهذا اللفظ في حديث (١ السائب ١) بن يزيد، ثم قال: حدّثنا سَعِيد بن يَعْقُوب الطَّالَقَاني، (٢) ثنا أَيّوب بن جابر، عن سِمَاك بنِ حَرْب، عن جَابِر بن سَمُرة - رضي الله عنه - قال: "كان خَاتَم رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - يعني الذي بين كَتِفَيه - غُدَّةً حَمراءَ مثل بَيضَةِ الحمامة".

وقال أبو سَعِيد الخُدرِيِ - رضي الله عنه - فيما سَأَله أبو نَضْرة (٣) "كان بَضْعَةَ ناشِزَةً"

- وفي رواية عَبدِ اللهِ بن سِرْجِسَ - رضي الله عنه -: "كان مِثلَ الجُمْع - يعنى الكَفَّ - حوله خِيلانٌ كأنها الثآلِيلُ على نُغْضِ كَتِفِه".


(١ - ١) الإضافة عن ب، جـ.
(٢) في التقريب ١/ ٣٠٩ ومعجم البلدان (طالقان): سعيد بن يعقوب الطَّالَقَانِى، "بعد الألف لام مفتوحة وقاف وآخره نون، ينسب إلى الطَّالَقَان: بلدة بين مرو الروذ وبلخ" أبو بكر، ثقة، صاحب حديث.
قال ابن حِبّان: ربما أَخطأ، مات سنة ٢٤٤ هـ.
(٣) ب، جـ: "أبو بَصرْة" "تصحيف" وهو أبو نَضرْة العبدى: المنذر بن مالك بن قُطَعَة. مات سنة ١٠٨, أو ١٠٩ هـ: التقريب ٢/ ٣٧٥.