للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(أبهر) - ومن رُباعِيّهِ (١) قوُله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا أَوانُ انقَطَع أبْهَرِى" (٢).

قيل الأبْهران: العِرقَان في الظَّهْر، يقال: هو شَدِيد الأَبْهَر: أي الظهر. والأَبَاهِر: بَواطِنُ الذِّراعَيْن أيضا. وأَبهَرُ الوادى، وبُهَرَتُه: وَسَطه. يقال: بَهَره: أي أصابَ أَبْهَره، والأَبْهَران أيضا الأَكْحَلان والأَبهَر: عَمودُ البَيْت، والأَبْهران: معَقِدُ الحِمالة من القَوْس.

وقيل: الأَبهَر: عِرق يَستَبْطِن القلبَ.

وقيل: الأَبهَر: (٣ يكون في الرَّأس ويَمتَدُّ إلى القَدَم، وله شَرايِينُ تَتَّصِل بأكثَرِ الأَطراف والبَدن والجَوف، فالذى في الرأس منه يُسمَّى النَّأمةَ، ومنه قولهم: أَسكنَ اللهُ نَأْمتَه، ويمتَدُّ إلى الحَلْق، والذى في الحَلْق منه يُسَمَّى: الوَريد. قال الله عز وجل: {وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} (٤). ويتًّصل بالصَّدر. والذى في الصَّدر منه يُسمَّى: الأَبْهَر، ويمتد إلى الذّراع ويُسمَّى المُتَّصِلُ منه في الذِّراع: الأَكْحَلَ، والفُؤادُ مُعلَّق به، والذى يتصل منه إلى الظَّهر يُسَمى الوَتِينَ، قال الله


= أي لا أدرى، أهو شىء ذكره النبى - صلى الله عليه وسلم -، وكنتُ غَفَلت عنه فلم آبَهْ له، أو شىء ذكّرته إياه، وكان يذكره بعد. وسقط الحديث من أ، ب، جـ وجاء في (ن) فقط، فآثرنا إثباته هنا.
(١) ن: الهمزة في الأبهر زائدة، وأوردناه هنا على ظاهر اللفظ.
(٢) في ن: "ما زالت أُكلهُ خَيْبر تُعادُّنى، فهذا أوانُ قَطَعتُ أبهرى".
وما في ب موافق للأصل "وفي جـ: هذا أوان انقطاع .. ".
وفي اللسان (بهر): تعاودنى. وفي الفائق (أكل) ١/ ٥٠ برواية النهاية، وفيه: هي اللقمة. والمُعادَّة: مُعاودَةُ الوَجَع لوقت معلوم.
(٣ - ٣) ساقط من أوالمثبت عن نسختى ب، جـ.
(٤) سورة ق: ١٦.