للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

: أي أتَظُنُّه (١)، وهذا يَختصُّ بالاسْتِفهَامِ

- ونحوه: "الِبرَّ تَقولُون بهنّ؟ (٢) "

- في حديث عَليٍّ: "ماقالَتْه ولكن قُوِّلَتْه (٣) "

: أي لُقِّنَته، وأُلْقيَ على لسانها ٣).

(قوم) - قَولُه تَباركَ وتَعالَى: {وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} (٤)

: أي وَسَطاً.

- في الحديث: "حِينَ قام قائمُ الظَّهيرة"

: أي قامَت الشَّمسُ وقْتَ الزَّوال.

قال الأَزهرىّ: هو مِن قَولِهم: قَامَت به دَابَّتُه: أي وَقَفَت (٥) - ومنه قَولُه تعالى: {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا} (٦)

: أي وَقَفُوا.

قال: وسَمِعْتُ العربَ تَقول للدَّابَّة إذَا أَفلَتت: قُومي: أي قِفِي. والمعنى أَنَّ الشَّمسَ إذَا بَلَغت كَبِدَ السماءِ ووَسَطَها لا تزول


(١) أ: "تظنه" والمثبت عن ن، واللسان.
(٢) ن واللسان: ومنه الحديث: "لمَّا أراد أن يَعْتَكِفَ ورأى الأخْبيةَ في المسجد، فقال: البرَّ تقولون بهنّ؟ ": أي أَتَظُنّون وتُرَوْنَ أنهن أردْنَ البرَّ. وجاء الَحديث في الغريبين أيضًا.
(٣) ن، واللسان: (قول): في حديث علىّ: "سمع امَرأةً تَندُبُ عمر، فقال: "أما واللَّهِ ما قالَتْه، ولكن قُوّلَتْهُ". يعني من جانب الإلهام: أي أنه حقيق بما قالته فيه - وعزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.
(٤) سورة الفرقان: ٦٧.
(٥) ن: والمعنى أن الشّمسَ إذا بلغت وسط السماء أبطأت حركة الظلّ إلى أن تزول، فيحسب الناظر المتأمّل أنها قد وقفت وهي سائرة، لكن سيرًا لا يظهر له أثر سريع، كما يظهر قبل الزوال وبعده، فيقال لذلك الوقوف المُشاهد: قام قائِمُ الظَّهِيرة.
(٦) سورة البقرة ٢٠ الآية: {وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.