للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

- في حديث ابن عمر: "إني لأُدنِي الحائِضَ مِنّى وما بي إليها صَوَرَة" (١)

من الصَّوَر، وهو العطف أي شَهْوَة تَصُورُنيِ إليها.

- في صحيح مسلم: "يتصَوَّرُ المَلَك على الرَّحِم"

يقال: ضَربتُه ضربةً تَصوَّر منها: أي سقَطَ، وتَصَوَّرتُ الأَمَر: عَلِمت حَقِيقَته.

(صوع) - في حديث الأَعرابي: "فانْصَاعَ مُدبرًا"

: أي ذَهَب سَرِيعًا. وقيل: هو من بَناتِ الوَاوِ، جعله رُؤْبَة من بَناتِ الياءِ فقال:

* فظَلَّ يَكسُوها النَّجاءَ الأصْيَعا (٢) *

قال: ولو رَدَّه إلى الأَصْل لقال: الأَصْوَعَا.

قال الإمام الحافِظُ رحمه الله: وحُجَّةُ رُؤبةَ أن مصدَره الانْصِياعُ وإن كان من الواو فلَعَلَّه من قولهم: تَصَوَّعُوا: أي تَفرَّقُوا وتباعَدُوا وتَصوَّع الشَّعَر: تشقَّقت أطرافهُ وتمعَّط، وكذلك انْصَاع: أي تشَقَّق (٣ مطاوع، صَاعَه: إذا فَرَّقه، وصَاعَ الأَقرانَ: طَردَهم ٣).


(١) في غريب الحديث لأبى عبيد ٤/ ٢٤٦: إني لأدْنِى الحائِضَ مِنّى، وما بي إليها صَوَرَة إلا لِيَعْلَم اللهُ أَنِّى لا أجتَنِبُها لحَيضِها.
وجاء في الشرح: والذى أراد ابن عمر من إدناء الحائض الخِلافَ على الكُفَّار؛ لأن المجوس لا يُدنُون منهم الحائض.
(٢) ديوانه: ٩٠، وتهذيب اللغة (صوع) ٣/ ٨٣، واللسان (صوع).
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.