للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأصْلُ الوَطْس: الوَطْءُ، ووَطَسْتُهُ: كَسَرْتُه.

وقيل: هو التَّنُّور بعَيْنِه. وقيل: هو جمعٌ واحِدَتُه: وَطِيسَةٌ.

يُقالُ: طِسِ الشَّىءَ؛ أي احْمِ الحجَارةَ وضَعْها عليه.

وقال الأَصْمَعِىُّ: هو حِجَارةٌ مُدَوَّرَةٌ إذا حَمِيَت لم يَقْدِر أحَدٌ الوَطْءَ عليها. (١)

- وفي هذا الحديث ذكر "أَوْطَاس"

: وهو اسمُ موضِعِ (٢). وقيل: ماء لسُلَيم.

(وطن) - (٣ في الحديث: (٤) "نهى أن يُوطِنَ الرَّجُلُ المكان في المَسجِد، كما يُوطِنُ البَعِيرُ"

قيل: هو أن يَألفَ مكاناً مَعْلُومًا لا يُصلّي إلَّا فيه، كالبَعير لا يَأوِى مِن عَطَنِه إلّا إلى مَبرَكٍ دَمِثٍ اتَّخذه مَنَاخاً.

وقيل: هو أَن يَبْرُك على رُكْبتَيْه قَبْل يَدَيه إذَا أرَادَ السُّجُودَ، كالبَعِير على المكان الذي أوْطَنَه، والأوَّلُ أصَحُّ؛ لأنّ هذا لا يَخْتصُّ بالمَسجِد دُونَ غيره. ٣)


(١) ن: ولم يُسْمع هذا الكلام من أحَد قَبْلَ النبى - صلى الله عليه وسلم -. وهو من فَصِيح الكلام. عَبَّر به عن اشْتِباك الحرْب وقيامها على سَاقٍ.
(٢) وفي معجم البلدان ١/ ٢٨١: أوطاس: واد في ديار هوازن، فيه كانت وقعة حنين للنبى - صلى الله عليه وسلم - ببنى هوازن، ويومئذ قال النبى - صلى الله عليه وسلم -: "حمى الوطيس"
(٣ - ٣) سقط من أ، والمثبت عن ب، جـ.
(٤) ن: فيه: "أنه نَهَى عن نَقْرة الغُرَاب، وأنْ يُوطِنَ الرجُلُ في المكان بالمسْجد، كما يُوطِنُ البَعِيرُ" - وعزيت إضافته لابن الأَثير في النهاية خطأ.