كتاب المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث

ومن كتاب الثاء - ومن باب الثاء مع الميم - ج: 1 - ص: 272

[ومن باب الثاء مع الميم]

(ثمد) - في القُرآن: ذِكْرُ {ثَمُود}.

وهو مُشتَقٌ (١) من الثَّمَد، وهو المَاءُ القَلِيل الذي لا مادَّة له، ومَنْ جَعَلَه اسمَ حَيٍّ أو أَبٍ صَرَفَه فَنوَّنَه، ومَنْ جَعلَه اسمَ قَبِيلَةٍ أو أرضٍ لم يُنَوِّنْه لكَونِه مَعرِفَةً مُؤنَّثًا.

(ثمر) - في حَدِيث مُعاوِيَة، قال لِجارِيةٍ: "هل عِندَكِ قِرًى؟ قالت: نَعَم، خُبزٌ خَمِيرٌ، ولَبنٌ ثَمِيرٌ، وحَيسٌ جَمِيرٌ". اللَّبنُ الثَّمِيرُ: الذي قد تَحبَّب زُبدُه فيه فظهرَت ثَمِيرَتُه. يقال: أَثمرَ اللَّبنُ: صارت له ثَمِيرَة، والمُثمِر: الَّلبن الذي مُخِضَ فأَظْهَر الزُّبدَ: أي عِندِي لَبنٌ بزُبْدِه لم يُخرَج زُبدُه منه، والجَمِير: المُجْتَمِع، والخُبزُ الخَمِر ضِدُّ المَلَّة (٢).

- (٣ في حَديثِ ابن مَسْعُود (٤) "أنَّه أَمَر بسَوطٍ فدُقَّت ثَمرتُه".

---

(١) في المفردات للراغب / ٨١: ثمود.
قيل هو عجمى، وقيل: هو عربي، وتُرك صرفه لكونه اسم قبيلة، وهو فعول من الثَّمَد. وجاء في كثير من الآيات من القرآن الكريم مثل: {وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا}.
(٢) المَلَّة: التُّراب الحار والرماد أو الجمر يخبز أو يطبخ عليه، أو فيه (المعجم الوسيط).
(٣ - ٣) سقط من ب، جـ.
(٤) أ: في حديث عمر "تحريف" وهو في غريب الخطابي ٢/ ٢٦٤ وكذا الفائق (ثمر) ١/ ١٧٣ وقد ذكراه بطوله.