للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حِسْمى، بالكَسْر والقَصْر، اسمُ بَلَد جُذَام، والقُورُ: جمع قَارَة، وهي دُونَ الجَبَل ٥).

(حسن) - قوله تعالى: {عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ} (١).

قال الفَرَّاء: الّذِي بمَعْنَى مَا،: أي على ما أَحْسَن مُوسَى تَمامًا، لِنِعْمَتِنا عليه من قِيامِه بأَمرِنا ونَهْيِنا.

وقيل: على الَّذِين أَحسَنُوا، وعلى مَنْ أَحْسَن، وقِيلَ: على إحسانِ اللهِ تعالى إلى أَنْبِيائه.

وقيل: تَمامًا في احْتجَاج مُوسَى عليه الصلاة والسلام على مَا أَحْسَن من طاعَة الله تَعالَى.

(حسا) - في الحَدِيث: "شَرِبُوا من مَاءِ الحِسْيِ" (٢).

الحِسْيُ: حَفِيرةٌ قَرِيبَة القَعْر، ويقال: إنه لا يَكُون إلَّا في أَرضٍ أَسفَلُها حِجَارة وفَوقَها رَمْل، فإذا مُطِرت نَشِفَتْه الرِّمالُ، فإذا انْتَهى إلى الحِجَارةِ أَمسكَتْه، فإذا (٣) احْتِيجَ إلى الماء نَبَش عنه الرَّملَ واستَقَى منه المَاءَ. وجَمعُه أَحْسَاء.


(١) سورة الأنعام: ١٥٤ {ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ تَمَامًا عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ}.
(٢) انظر هذا الحديث بتمامه في غريب الحديث للخطابي ١/ ٤٨١.
وصحيح التِّرْمِذِيّ في الزهد ٤/ ٥٨٤، وأسد الغابة ٥/ ١٤ - ١٦ ترجمة أبي الهَيْثَم مالك بن التَّيِّهان.
(٣) في غريب الخطابي ١/ ٤٨٣ "فإذا جاء وقت الحرِّ نُبِش عنه الرمل واستُقِي منه الماءُ العَذبُ".