للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ومن باب الطاء مع الحاء]

(طحر) - في حديث النَّاقة القَصْواء: "فَسَمِعْنا لها طَحِيرًا"

قال الأصمَعِىّ: هو الزَّحِيرُ.

وقال ابنُ فَارِس: هو النَّفَس العَالِى. وأَصلُ الطَّحْرِ الطَّرح، وطَحَرت العَينُ قَذَاها، وطَحَرت عَينُ الماءِ الِعَرْمَضَ (١).

قال أبو عمرو: رَمَى فأَطْحَر: إذا أَنفذَ سَهْمَه. وقَوسٌ مُطحِر: تَرمِى بسَهْمِها صُعُداً. ويقال: خَتَن الخَاتِنُ فأَطحَر القُلفَةَ: أي استَأْصَلَها فرَمَى بها، وأَصلُ الحَدِيث يَرجِع إليه لأنه نَفَسٌ مَرمِىٌّ به.

- في حدِيث يَحْيَى بنِ يَعْمَر: "فإنَّك تَطْحَرُها" (٢)

: أي تدحَرُها وتُقْصِيهَا، أَبدلَ الدَّالَ طَاءً. والطَّحْر أيضا: الجِماعُ، والتَّمَطِّى والتَّمَدُّد.

* * *


(١) في القاموس (عرمض): العَرْمَض كجعفر وزِبْرج من شجر العِضاه، أو كجَعْفَر: صِغار السِّدر والأرَاك، ومن كلّ شَجَرٍ لا يَعظُم أبدًا.
(٢) عزيت إضافة الحديث لابن الأثير في النهاية خطأ.