للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(سوط) - في حديث سَوْدَةَ - رَضى الله عنها -: "أَنَّ النّبىَّ صلّى الله عليه وسلم نظر إليها وهي تنظر في رَكْوَةٍ (١) فيها ماء، فَنَهاها وقال: إني أخاف عَليكم (٢) منه المِسْوَط".

: يعني الشَّيطانَ. والمِسْوَط: اسمٌ لبعض أولاد إبليس. ولعلَّه سُمِّى به من قولهم: سَاطَ القِدرَ بالمِسْوط والمِسْواط؛ وهو ما يُحَّرك به ما فيها ليَخْتلِط كأنه يُحرَّك النَّاسَ للمَعْصية ويُحَرِّضهم (٣) عليها.

- ومنه (٤) حديثُ علىّ وفاطِمةَ، رضي الله عنهما:

* مَسُوطٌ لحَمُها بِدَمِى ولحمِي *

السَّوط: المَزْج والخَلْط.

- وفي حديث: "أولُ مَنْ يدخُلُ النَّارَ السَّوَّاطُون".

: يعني (٥) الشُّرَط.

- وفي حديث آخر: "معَهم سِياطٌ كأَذنابِ البَقَر" (٦).


(١) الركوة: إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء: (اللسان: ركو).
(٢) ب، جـ: "عليك" والمثبت عن أ، ن.
(٣) ب، جـ: "ويَحُضهم عليها".
(٤) أ: "حديثا على وفاطمة" وجاء الشعر في النهاية واللسان (سوط).
(٥) ن: "قيل: هم الشُّرَط الذين يكون معهم الأسواطُ يَضرْبون بها الناسَ".
(٦) لم يرد في ن (سوط) وهو في صحيح مسلم ٤/ ٢١٩٢ من كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها، عن أبى هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صِنْفان من أهل النار لم أَرَهما: قَومٌ معهم سِياطٌ كأَذنابِ البَقَر، يضربون بها الناسَ، ونِساءٌ كاسِياتٌ عَاريات مُمِيلاتٌ مائلات .. ألخ".
وجَاء في الشرح .. فأما أصحاب السِّياط فهم غِلْمانُ وَالى الشرطة ونحوه.
وهذا الحديث من معجزات النبّوة، فقد وقع ما أخبر به النبَي صلى الله عليه وسلم.