للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قلا) - في حديث عمر - رضي الله عنه -: "لا نُحْدِثُ في مدينَتِنا كنيسَةً ولا قَلِيَّةً" (١)

كذا وَرَدَ. وقيل: إنّها شِبْهُ الصوْمَعَةِ تكون للرَّاهب.

وقال الجَبَّانُ: القَلَّايَةُ: شِبْهُ صَومعةٍ للنَّصارَى. قال: وقيل: هي مُعَرَّبةٌ عن كَلَّادةٍ - وَان كانت عربيّةً كانت فَعَّالةً، مِن قَلَا القُلَّةَ يَقْلُوهَا: إذَا رفَعَها.

وفيه نظر لمكانِ الياءِ. وإن كَسَرت القافَ كَانت فِعْلايَةً؛ من باب الإقلالِ والاستقلال، وهما الارتفاعُ والرفعُ كَدِرْحَايَة وَدِعْكَايَةٍ. ويُقالُ: جاءَ القَومُ بِقَلِيَّتِهم؛ أي بجَماعَتِهم، فيحتمل أن تكون مِن هذا، ويريد به شِبْهَ الكَنِيسَةِ يَجتَمعون فيه.

* * *


(١) ن: واللسان (قلا): في حديث عمر. لما صالح نَصارَى أهلِ الشام كتبوا له كتاباً: إنا لا نُحدِث في مدينتنا كَنِيسةً ولا قَلِيَّةً، ولا نُخرج سعانِينَ ولا باعُوثاً".
وفي غريب الخطابى ٢/ ٧٣: في حديث عمر: أَنه لما صالح نَصَارى أَهلِ الشام كتبوا له كِتاباً: إنا لا نُحدِث في مدينَتِنا كَنِيسةً ولا قِلِّيَّةً، ولا نُخرِج سَعَانِينًا ولا بَاعُوثًا". وفي القاموس (قلل): القِلَّيَّةُ، بالكَسرْ وشَدِّ اللام - شبه الصومعة، وعلي هذه الراوية يأتي الحديث في مادة "قلل".