للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قيل: سُمِّي به، لأنه يَخرُف من هَا هُنا وها هنا: أي يَجْتَنى ويَأكُل، ويُرِيد بالكِباش الكِبارَ والعُلماءَ، وبالخِرْفان: الشُّبَّان، والصِّغارَ والجُهَّالَ.

- في الحديث قال لعائِشةَ، رَضى الله عنها: "حَدِّثِينى، قالت: ما أُحدِّثُكَ حَدِيثَ خُرافةٍ".

ورُوِي عن غيرِ هذا الوَجْه: خُرافَة، قيل: اسمُ رَجُل استهوَتْه الجِنّ ثم رَجَع، فكان يُحدِّث بِعَجَائِب رآها، يُصدِّقُها الناسِ، ويُكذِّبها البَعضُ. ثم يقال لكل مُستَملَحٍ عَجِيبٍ: حَدِيثُ (١) خُرافة.

(خرق) - في الحديث: "تُعِين صانِعًا أو تَصنَع لأَخْرق" (٢).

- وفي حديث جَابِر، رَضى الله عنه: "فكَرِهْت أن أجِيئَهنَّ بخَرْقاء مِثلِهِنُّ".

الخَرقَاء: التي تَجهَل ما يَجِب أن تَعلمَه، وقد خَرُق وخَرِق إذا لم يحسن العَملَ، فهو أَخْرق إذا لم يَكُن في يَدَيْه صَنْعَة. والخَرقاءُ: الحَمْقاء، والخَرقاءُ: المَثْقُوبة الأُذُن.

- في حديث مَكْحُول: "فقَعد فخَرِق" (٣).


(١) في جمهرة ابن دريد ٢/ ٢١١: في المثل السائر "حَدِيث خُرافَةٍ يَا أُمَّ عَمْرٍو". زعم ابنُ الكَلبِيّ أَنَه رجل من بنى عُذْرَة، اختَطفَتْه الجنُّ، ثم رجع إلى قومه، فكان يُحَدِّث أَحاديثَ يُعْجَب منها، فجَرَى على أَلسُن النَّاس فقال النَّاس: "حَدِيث خُرافَة".
(٢) ن: أي جاهل بما يجب أن يَعمَله، ولم يكن في يَدَيْه صَنْعة يَكتَسِب بها.
(٣) في حديث مكحول: "كُنَّا مرابطين بالساحل فَتأَجَّل مُتَأَجِّل، وذلك في رمضان، وقد أصاب النَّاسَ طَاعونٌ، فلما صَلَّينا المغرب، ووُضِعت الجَفْنَة قعد الرجل وهم يأكلون فَخَرِق" الفائق (أَجل) ١/ ٢٥.